قال:
لقد ذكرت لك بأن المتآمرين أرادوا أن يدرسوا أسرار انتشار الإسلام، وأسرار تغلغله
إلى العقول والقلوب..
قلت: ولم
يفعلون ذلك؟
قال:
لقد استخدم المتآمرون.. وهم رجال اجتمعت لهم جميع حيل الشياطين على تحليل أسرار
المحبة والإقبال لتقضي عليها واحدة.. فتحول من جمال الإسلام دمامة.. ومن حياته
موتا.
قلت:
ومتى تبدأ تنفيذ هذه الخطة؟
قال:
الأمة الآن تقع تحت أسرها.
قلت:
أنحن الآن أسارى لهذا الخطة؟
قال:
أجل.. لقد استعان المتآمرون بكل القوى التي ينافسها الإسلام في حلف ليس له من هدف
إلا تفريغ الإسلام من قيم الجمال التي يتزين بها.
قلت:
حلف.. !؟
قال:
أجل.. حلف يضم ساسة واقتصاديين وإعلاميين.. وغيرهم.
قلت:
ولكنهم سيصطدمون بعقول متحجرة ترفض ما يملون عليها من أفكار.
قال:
خطتهم هذه المرة خطة محكمة.. لأن جنودها ليسوا صليبيين.. بل مسلمين.
قلت:
أي مسلم يرضى لنفسه أن يمثل هذا الدور؟
قال:
كثيرون هم.. بل أكثرهم أسرع إلى ثكنات هذا الحلف ليسجل نفسه جنديا.
قلت:
فهم يعطونهم أجورا مغرية إذن !؟
قال:
لا.. أولئك الحمقى يتطوعون بمحض رغبتهم لتنفيذ ما يحلم به ذلك الحلف.
قلت:
أنا إلى الآن لا أكاد أفهم.. إن كلماتك لا تزيدني إلا حيرة.. فلست أفهم شيئا..
فانتقل من التلميح إلى التصريح.. ومن الألغاز إلى الكلام الذي تعودته منك.