responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 558

قال: لقد ذكرت لك بأن المتآمرين أرادوا أن يدرسوا أسرار انتشار الإسلام، وأسرار تغلغله إلى العقول والقلوب..

قلت: ولم يفعلون ذلك؟

قال: لقد استخدم المتآمرون.. وهم رجال اجتمعت لهم جميع حيل الشياطين على تحليل أسرار المحبة والإقبال لتقضي عليها واحدة.. فتحول من جمال الإسلام دمامة.. ومن حياته موتا.

قلت: ومتى تبدأ تنفيذ هذه الخطة؟

قال: الأمة الآن تقع تحت أسرها.

قلت: أنحن الآن أسارى لهذا الخطة؟

قال: أجل.. لقد استعان المتآمرون بكل القوى التي ينافسها الإسلام في حلف ليس له من هدف إلا تفريغ الإسلام من قيم الجمال التي يتزين بها.

قلت: حلف.. !؟

قال: أجل.. حلف يضم ساسة واقتصاديين وإعلاميين.. وغيرهم.

قلت: ولكنهم سيصطدمون بعقول متحجرة ترفض ما يملون عليها من أفكار.

قال: خطتهم هذه المرة خطة محكمة.. لأن جنودها ليسوا صليبيين.. بل مسلمين.

قلت: أي مسلم يرضى لنفسه أن يمثل هذا الدور؟

قال: كثيرون هم.. بل أكثرهم أسرع إلى ثكنات هذا الحلف ليسجل نفسه جنديا.

قلت: فهم يعطونهم أجورا مغرية إذن !؟

قال: لا.. أولئك الحمقى يتطوعون بمحض رغبتهم لتنفيذ ما يحلم به ذلك الحلف.

قلت: أنا إلى الآن لا أكاد أفهم.. إن كلماتك لا تزيدني إلا حيرة.. فلست أفهم شيئا.. فانتقل من التلميح إلى التصريح.. ومن الألغاز إلى الكلام الذي تعودته منك.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 558
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست