responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 557

الخاتمة

أخذ الغريب الدفتر من يدي، واحتضنه، ثم قبله، وقال: لقد كان هذا الدفتر أنيسي عند كل وحشة.. ورفيقي عند كل ضيق.. ودوائي عند كل داء.

قلت: فما الذي جعلك تحن إليه؟

قال: حنيني إلى الحبيب الذي لا يعرف القلب غيره.. ألا تعلم أن حبيب الحبيب حبيب؟

قلت: أجل.. أعلم ذلك..

قال: ولهذا تراني أمتلئ محبة وعشقا لكل من أحب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم.. بل إني أشعر، وكأني أتقوت بكلمات الصدق التي يتفوه بها المخلصون.

قلت: ألم تخش على نفسك، وأنت في ذلك المحل الرفيع أن يتجسس عليك أحدهم.. فيلحظه معك.. فيشي بك وشاية تهدم كل أحلامك؟

قال: وهل نسيت أخي؟

قلت: ومن أخوك؟

قال: أخي التوأم.. ما بالك.. إنه حصني الذي كنت به أتحصن.. كما كان الحجاب الذي به احتجبت عن شمس محمد a كل تلك المدة.

قلت: وأخوك.. ألم يلحظ هذا الدفتر؟

قال: بلى.. لقد لحظه.. فيستحيل أن يرى ما لا أرى، أو يسمع ما لا أسمع.. لقد نأن أن ااكان فخورا به غاية الفخر.. بل استعمله وسيلة يرتقي بها في المعارج التي ظللنا طول عمرنا نحلم بها.

قلت: كيف هذا !؟.. إنك توقعني في حيرة.

قال: لقد كان أخي يأخذ هذا الدفتر، ويتدراسه مع رجال مختلفين حرفا حرفا، وكلمة كلمة..

قلت: لم كل هذا الاهتمام؟

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 557
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست