قال:
ألم تر إلى أولئك الأدباء الذين لهجوا بحب محمد a.. فراحوا يتغنون به آناء الليل
وأطراف النهار.. وراح كل عندليب يغرد أشعارهم.. ويملأ القلوب أشواقا تمحي كل ظلمة،
وتنشر كل سعادة؟
قلت:
بلى.. فقد مررنا على الأدباء، واستمتعنا بتلك المدائح العذبة.
قال:
لكن هؤلاء حرموا الخلق من تلك المتعة، فراحوا يحكمون بالشرك على كل من مدح حبيبه..
بل راحوا يفرضون على الشعراء أن يحذفوا كل استعارة وكناية وتشبيه ومحسنات بديعية..
وراحوا يكتمون على أنفاس الحناجر الرقيقة الممتلئة أشواقا، فماذا جرى؟
قلت:
لقد انصرف الناس عن البردة والهمزية وقصائد البرعي وشوقي والبارودي.