responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 561

قال: ألم تر إلى أولئك الأدباء الذين لهجوا بحب محمد a.. فراحوا يتغنون به آناء الليل وأطراف النهار.. وراح كل عندليب يغرد أشعارهم.. ويملأ القلوب أشواقا تمحي كل ظلمة، وتنشر كل سعادة؟

قلت: بلى.. فقد مررنا على الأدباء، واستمتعنا بتلك المدائح العذبة.

قال: لكن هؤلاء حرموا الخلق من تلك المتعة، فراحوا يحكمون بالشرك على كل من مدح حبيبه.. بل راحوا يفرضون على الشعراء أن يحذفوا كل استعارة وكناية وتشبيه ومحسنات بديعية.. وراحوا يكتمون على أنفاس الحناجر الرقيقة الممتلئة أشواقا، فماذا جرى؟

قلت: لقد انصرف الناس عن البردة والهمزية وقصائد البرعي وشوقي والبارودي.

قال: ففي أي حفرة وقعوا؟

قلت: صاروا يلهثون وراء البوب والروك والراي والجاز والأغاني العصرية الممتلئ بالرقص والمجون.

قال: ونسوا حبيبهم a..

قلت: للأسف لقد حصل كثير من ذلك.. فإن أولئك يفضلون الجاز والروك على البردة والهمزية.. فالأولى عندهم فسق والثانية كفر وشرك.

قال: ألا ترى أنهم قد نجحوا في هذا أيضا.

قلت: للأسف.. لقد نجحوا نجاحا دونه كل نجاح.. فاضرب لي مثلا آخر.

قال: سأكتفي بهذه الأمثلة ليعلم قومك مقدار الغفلة التي حاقت بهم، فجعلتهم ينفذون مخططات خصومهم من غير شعور.

قلت: إنك لم تزدني إلا ألما.. فهل من مخرج مما نحن فيه؟

قال: المخرج بأيديكم.. يمكنكم في أي لحظة أن تقفوا على أعتاب حبيبكم، وتقبلوا يديه وتعتذروا له.. وتعيشوا الإسلام الذي رباكم عليه.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 561
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست