بل نبي
اللغة العربية والثقافة العربية [1]، على اختلاف أجناس المتكلمين بها
وأديانهم)[2]
واعتبر
المنجزات التي حققها رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أعظم المنجزات في تاريخ البشرية، فقال: (ثمة حادثة واحدة من
أخصب الحوادث نتائج في تاريخ الإنسانية ألا وهي ظهور الإسلام)[3]
وتحدث عن
شمولية الإسلام للدين والدولة، فقال: (كانت الهجرة حدًا فاصلاً في حياة الرسول،
وفي تاريخ الدين الجديد. إنها البدء الرسمي للإسلام كدين ودولة معًا)[4]
وتحدث عن
مزايا التشريعات الإسلامية، ومراعاتها للفطرة، فقال: (ليس في أركان الإسلام الخمسة
شيء ينفر منه غير المسلم وعلى الرغم من بساطة هذه الفروض وقلة عددها فإنه لم يكن
بالإمكان إدخال إصلاح ما عليها يقود إلى أن تثبت العقيدة الإسلامية في نفسه كل
مسلم أو تقوى بعد ثبوتها ثم يسهل انتشارها فوق ما ثبتت وقويت وانتشرت فعلاً. إن
القيمة العملية للعقيدة الإسلامية لها دليل ذاتي من قوتها ورسوخها وانتشارها)[5]
وقال:
(إن فرض الصيام في كل نهار من مطلع الفجر إلى غياب الشمس شهرًا كاملاً كان
امتحانًا قاسيًا لكل مسلم.. ولكنه كان وسيلة بارعة لسبر غور الإيمان في صدر كل
مسلم ولتثبيت ذلك الإيمان أيضًا.. ولقد أدرك الإسلام الحاجة إلى تنظيم شديد كيما
يقوى إيمان المسلمين وتتطهر قلوبهم. من أجل ذلك كان شهر الصيام والحج من التمارين
التي تحمل على هذا التنظيم وتقوم به أحسن قيام، إن كثيرًا من كنائسنا نحن قد ضعفت
إلى درجة التفاهة لتساهلها ولفقدان التنظيم فيها ولقلة ما تفرضه على أتباعها. إن
اتباع هذه الكنائس