قال:
هذا رجل مهتم بتاريخ العلوم، وقد كان له من البحث الصادق ما جعله أوسع من أن ينحصر
في مجال تخصصه، فلهذا عرف من الحقائق ما جعله يشهد لها.
لقد ذكر
القرآن، وتأثيره في اللغة العربية، فقال: (إن لغة القرآن على اعتبار أنها اللغة
التي اختارها الله جل وعلا للوحي كانت، بهذا التحديد، كاملة.. وهكذا يساعد القرآن
على رفع اللغة العربية إلى مقام المثل الأعلى في التعبير عن المقاصد،.. وجعل منها
وسيلة دولية للتعبير عن أسمى مقتضيات الحياة)[1]
وتحدث عن
صفات رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
وفضله، فقال: (صدع الرسول بالدعوة نحو عام 610م وعمره يوم ذاك أربعون سنة، وكان
مثل إخوانه الأنبياء السابقين ولكن كان أفضل منهم بما لا نسبة فيه.. وكان زاهدًا
وفقيهًا ومشرعًا ورجلاً عمليًا)[2]
بل إنه
اعتبر انتصار رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أعظم انتصار حققه نبي من الأنبياء، فقال: (إنه لم يتح لنبي من
قبل.. أن ينتصر انتصارًا تامًا كانتصار محمد)[3]
وقال:
(كان النبي محمد أشمل في دعوته وأعمق من كل من سواه من الأنبياء)[4]
وذكر اثر
النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم في
الحضارة الإسلامية، فقال: (لم يكن محمد نبي الإسلام فحسب،
[1] الثقافة الغربية في رعاية
الشرق الأوسط، ص 37 – 38.
[2] الثقافة الغربية في رعاية
الشرق الأوسط، ص 29 – 30 – 31.