الطرق
العلمية. وأما الغرب الأوروبي فلم يستطع حينئذ فهم الثقافة وتطويرها. وكذلك دولة
بيزنطية فقد تجمدت، والآن نرى كيف تعجبت الأقوام الأوروبية من جمال الثقافة
العربية التي امتدت من حدود الصين والهند إلى جبال البرانس)[1]
ومنها
حديثه عن سبق المسلمين للمنهج التجريبي، وتصديره إلى أوروبا، قال: (كان أول من قلد
العرب في التجربة الراهب (روجر بيكون) في إنكلترا. وحتى الآن يشكر علماء الطبيعة
في أوروبا العرب على إدخال طريقة التجربة العلمية التي دلّت على التطور الحديث في
جميع الميادين)[2]
ومنها
حديثه عن تأثير المسلمين في الحضارة الغربية، قال: (لم يزل العلماء يواصلون الكشف
عن العناصر العربية المؤثرة في الفكر الأوروبي خلال القرون الوسطى، وفي كل سنة
تظهر آثار منشورة تشهد بأننا لا نقدر الآن ما أخذه الأوروبيون من العرب)[3]
وقال:
(انتشرت في أوروبا الرغبة العظيمة لدراسة اللغة اليونانية منذ تعرفوا على الفلسفة
اليونانية بواسطة العرب، وأدى هذا الاهتمام الجديد بالتدريج إلى تلك الحركة
الثقافية في أوروبا في القرن الخامس عشر المسماة بحركة إحياء العلوم القديمة ولم
يزل الاهتمام في أوروبا بعلوم العرب خلال تلك الدورة، بل لقد أدى إلى الاشتغال
بالعربية من جديد في القرن السابع عشر)[4]
أصدقاء من دول
شتى
[1] تأثير الفلسفة الإسلامية
في تطور الفكر الأوروبي، ص 8 – 9.
[2] تأثير الفلسفة الإسلامية
في تطور الفكر الأوروبي، ص 10 – 11.
[3] تأثير الفلسفة الإسلامية
في تطور الفكر الأوروبي، ص 11.
[4] تأثير الفلسفة الإسلامية
في تطور الفكر الأوروبي، ص 11.