وتحدث عن
تأثير الإسلام في البناء الحضاري، فقال: (كلمة (الإسلام) ثقافيًا تستعمل بالمعنى
الواسع لتدل على تلك المدنية المتجانسة – رغم تنوعها – والتي وجهها وسيطر عليها الدين
الإسلامي منذ أكثر من ثلاثة عشر قرنًا)[2]
وتحدث عن
تأثير الإسلام في الحضارة العالمية، فقال: (عندما انتقلت عاصمة الإسلام إلى بغداد
في منتصف القرن الثامن الميلادي كان عصر الفتوح قد انتهى، وأصبح ما جاء به القرآن
من لغة وقانون ودين يحكم من حدود الصين على أعمدة (هرقل). وفي خلال خمسمائة السنة
التي حكم فيها العباسيون نمى الإسلام نظامه الفكري وثقافته المتجانسة على أساس من
الإحياء البارع للمعارف الكلاسيكية في القرنين التاسع والعاشر الميلادي وهو
(الرنيسانس) الشرقي. هذا الإحياء الثقافي في ذنيك القرنين – وفي القرن الذي تلاهما حيث بلغت
الثقافة الإسلامية قمة تطورها – هو الذي نقل إلى العالم اللاتيني.. وأصبح
أساس (الرنيسانس) الغربي في القرنين الخامس عشر والسادس عشر)[3]
وقال:
(كان الفارابي وابن سينا معروفين جيدًا في أوروبا، وكان (بيكون) يستشهد بأقوالهما)[4]
وقال:
(ليس هناك من شك في أن روح البحث العلمي الجديد وطريقة الملاحظة والتجربة اللذين
أخذت بهما أوروبا إنما جاءا من اتصال الطلاب الغربيين بالعالم الإسلامي)[5]