responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 523

من الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (كويلر يونغ) [1]، فسألت الغريب عنه، فقال: هذا رجل صادق من قومنا.. وقد أنطقه الله بشهادات تمتلئ صدقا.. سأورد لك بعضها:

فمنها حديثه عن أثر الإسلام في تقدم المجتمعات البشرية، قال: (إن الإسلام قد أسهم بصفة فعالة في تقدم الجماعة الإنسانية، وقد استبدل بالنظام القبلي الذي ورثه – والذي يقوم على رابطة الدم – نظام الجماعة المشتركة في العقيدة والتي يقوم ترابطها الاجتماعي على أساس من الأخوة والمساواة)[2]

وتحدث عن ربانية الشريعة الإسلامية، فقال: (إن النظرية القانونية الإسلامية وما جرى عليه العمل في صدر الإسلام يستمد قاعدة الوحدة والنظام من الله لا من (المدينة) ولا من الدولة والمسلم إلى اليوم يحسّ إحساسًا واضحًا بحكم الله في الحياة اليومية)[3]

وتحدث عن صفاء التوحيد في الإسلام مقارنة بالمسيحية، فقال: (الإسلام يختلف عن المسيحية الرومانية في أنه لا يتخذ لنفسه نظم الكنيسة والقسيسين والقرابين. ولقد تبدو البروتستانتية الخالصة دينًا كهنوتيًا إذا وازناها بالإسلام الذي يحرص على التوحيد الخالص والذي لا يحتمل أي تدخل بين الإنسان وخالقه)[4]

وتحدث عن العقلية العلمية التي تميز بها المسلم، فقال: (إن المسلم يملك المقدرة على استعمال طريقة التجربة في كل الأوضاع الممكنة لنموذج ما، ليأخذ من الحياة أقصى ما تستطيع


[1] كويلر يونغ أستاذ العلاقات الأجنبية بجامعة برنستون، ورئيس قسم اللغات والآداب الشرقية بها، كان مساعد أستاذ اللغات السامية بجامعة تورنتو.

[2] الثقافة الإسلامية والحياة المعاصرة، 242 – 243.

[3] الثقافة الإسلامية والحياة المعاصرة، ص 243.

[4] الثقافة الإسلامية والحياة المعاصرة، ص 243.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 523
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست