responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 522

إلى الإطناب في بيان المميزات الخاصة بالإسلام ولا في بيان اختلافه العظيم عن الهندوكية.. إن نظام الطوائف الذي تحيا به الهندوكية أو تموت لا أثر له في الإسلام، دين الديمقراطية، وقد استمد قوته على الدوام من حبّ الجماهير له حبًا حماسيًا. إن الإسلام يعرف كيف يجعل له في قلوب الناس مكانًا وأن معتنقيه ليفخرون به.. وليس هناك كاهن يشرف على الحياة الدينية. وإن إجماع المسلمين على اختلاف الرأي رحمة من الله، هذا الإجماع الذي يستلفت النظر بلينه وتسامحه ويبرهن لنا برهانًا جديرًا بالذكر على حاجة المسلمين السائدة إلى توحيد الكلمة، يؤيده عدم وجود سلطة معينة ترغم الناس على رأيها)[1]

وتحدث عن أثر الحج في وحدة المسلمين، فقال: (إن الحج المفروض على كل مسلم أن يقوم به مرة في حياته إن استطاع إليه سبيلا.. وأثر اللغة العربية في العمل على الوحدة، وتشابه طرق التعليم في كل العالم الإسلامي، كل هذه العوامل جعلت فكرة الوحدة الإسلامية باقيةً في المكان الأول، حتى بعد أن تم تمزق إمبراطورية الخلفاء إلى ولايات مختلفة)[2]

وتحدث عن الأثر العظيم الذي قام به الإسلام في التأليف بين الأمم المختلفة، فقال: (إن النزعة التي تصبغ كل شيء بصبغة الدين والتي امتاز بها الإسلام منذ أيامه الأولى، جعلته مدة تزيد على اثني عشر قرنًا دينًا متمكنًا في إمبراطوريات انمحت فيها القوميات وكان هو فيها أكبر قوة تعمل على تماسكها.. لقد حاز الإسلام فضلاً لا سبيل لإنكاره بأنه عمل على حل مشكلة التفاهم بين الأمم وهو فضل لا يجحده حتى غير المسلم ممن يتبع دينًا آخر ويعتنق فكرة أخرى في الحياة)[3]

كويلر يونغ:


[1] وجهة الإسلام ( بإشراف كب ). ص 160 – 161.

[2] وجهة الإسلام، ص 161.

[3] وجهة الإسلام، ص 199 – 200.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 522
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست