في
النبي العربي أدلة الله، ومشرعًا حكيمًا، ورسولاً للفضيلة، وناطقًا بكلمة الدين
الطبيعي الفطري، مبشرًا به)[1]
وتحدث عن
بعض ثمار النبوة، فقال: (كان العرب يعيشون منذ قرون طويلة في بوادي وواحات شبه
الجزيرة، يعيثون فيها فسادًا. حتى أتى محمد ودعاهم إلى الإيمان بإله واحد، خالق
بارئ، وجمعهم في كيان واحد متجانس)[2]
وقال:
(إن العالم الواسع المترامي الأطراف ما كان ليحس بالعرب لو لم يتحولوا بفضل صلتهم
بالإسلام إلى عامل من عوامل القوة السياسية، ويصبحوا بذلك ذوي أهمية إن صح هذا
التعبير)[3]
وتحدث عن
شمولية الإسلام، فقال: (إن الشريعة الإسلامية بمعناها الواسع الذي يشمل تنظيم
الشعائر كذلك، هي المضمون الحقيقي للروح الإسلامية الأصيلة، وهي التعبير الحاسم عن
التفكير الإسلامي، إنها النواة الجوهرية للإسلام على الإطلاق)[4]
ج. ك. بيرغ:
من
الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (ج. ك. بيرغ) [5]، فسألت الغريب عنه، فقال: هذا رجل
فاضل من قومنا أراه الله بعض محاسن الإسلام، فراح يبشر بها.
فقد تحدث
عما يختزنه النظام الإسلامية من حرية وعدالة ومساواة، فقال: (لا حاجة بنا
[1] الدراسات العربية
والإسلامية في الجامعات الألمانية، ص 15.
[2] الدراسات العربية
والإسلامية في الجامعات الألمانية، ص 20.
[3] الدراسات العربية
والإسلامية في الجامعات الألمانية، ص 20.
[4] الدراسات العربية
والإسلامية في الجامعات الألمانية، ص 49، والعبارة المذكورة وردت في مقدمة كتاب
جوتتهلف برحبشتر (المميزات الأساسية للشريعة الإسلامية)، (برلين، 1935م).
[5] ج. ك. بيرغ: عمل أستاذًا
في جامعة ليدن، وانصب اهتمامه على تاريخ الصوفية في الإسلام، وكتب أبحاثًا عديدة
عن جلال الدين الرومي وغيره.