responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 471

ويتحدث عن أعماق التوحيد التي نادى بها القرآن، والتي تنفي كل الوسائط، فيقول: (إن المبدأ المحوري في القرآن هو – يقينًا – مبدأ وحدة لا هوادة فيها، وهو يرفض فكرة وجود وسطاء بين الله والإنسان، على الأقل في هذا العالم. فالإسلام حين وضع الإنسان أمام الله دون عناصر وسائطية روحية كانت أول شخصية أكد بالضرورة مدى التباين بين الله والإنسان. وعلى الرغم من وجود آيات قرآنية ذات حدس روحي، فإن العنصر العقائدي المستمد من القرآن لا يستطيع إلا أن يصدر من افتراض التعارض بين الألوهية والإنسانية ومن تساوي الناس جميعًا (وهذه نتيجة ضرورية للموقف الأول) في علاقتهم بالله من حيث إنهم مخلوقات. وفي هذه المفارقة الكلية يقع التوتر الديني الذي يمثل – في الواقع – المظهر الأصيل المميز للإسلام)[1]

روم لاندو:

من الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (روم لاندو) [2]، فسألت الغريب عنه، فقال: هذا مستشرق إنجليزي جمع بين الفن والاهتمام بالشرق، وقد كان له شهادات قيمة تمتلئ صدقا وإخلاصا، سأذكر لك بعضها.

منها شهادته عن جمال الأسلوب القرآني إلى درجة استحالة وجود ترجمة كاملة معبرة عن القرآن تعبيرا حقيقيا، قال: (بسبب من أن مهمة ترجمة القرآن بكامل طاقته الإيقاعية، إلى لغة أخرى، تتطلب عناية رجل يجمع الشاعرية إلى العلم، فإننا لم نعرف حتى وقت قريب


[1] دراسات في حضارة الإسلام، ص 270.

[2] روم لاندو: نحّات وناقد فني إنكليزي، زار زعماء الدين في الشرق الأدنى (1937)، وحاضر في عدد من جامعات الولايات المتحدة (1952-1957)، أستاذ الدراسات الإسلامية وشمالي أفريقيا في المجمع الأمريكي للدراسات الآسيوية في سان فرنسيسكو (1953).

من آثاره: (الله ومغامراتي) (1935)، (بحث عن الغد) (1938)، (سلم الرسل) (1939)، (دعوة إلى المغرب) (1950)، (سلطان المغرب) (1951)، (فرنسا والعرب) (19539، (الفن العربي) (1955).. وغيرها.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 471
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست