responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 469

في تلك التجربة. وحين يتبع المسلم أوامر القرآن ويسعى ليستكنه روح تعاليمه، لا بفكره فحسب بل بقلبه وروحه أيضًا، فإنه يحاول أن يستملك شيئًا من الرؤى الحدسية ومن التجربة التي كانت للرسول الحبيب. ويعظم في عينيه مغزى كل آية فيه، لإيمانه بأنه كلام الله. ولو لم يكن هذا الإيمان شعبة من عقيدته لما تناقصت قيمته لديه من حيث هو منبع حي للإلهام والاستبصار الديني)[1]

ومنها شهادته حول تميز الإسلام على غيره من الأديان، قال: (مهما يكن أمر استمداد الإسلام من الأديان التي سبقته[2] فذلك لا يغير هذه الحقيقة أيضًا وهي: أن المواقف الدينية التي عبر عنها القرآن ونقلها إلى الناس تشمل بناء دينيًا جديدًا متميزًا)[3]

ويتحدث عن الاحترام العظيم الذي تكنه الأمة الإسلامية لنبيها من غير غلو، فيقول: (ومهما نقل في قوة النزعة الإسلامية نحو محمد وفي آثارها فإنا لا نوصف بالغلو. فقد كان إجلال الرسول شعورًا طبيعيًا محتومًا في عصره وفيما بعده، غير أن ما نومئ إليه شيء يتجاوز الإجلال. فإن العلاقات الشخصية من الإعجاب والحب اللذين بعثهما في نفوس صحابته ظل صداها يتردد خلال القرآن، والفضل في ذلك يعود إلى الوسائل التي أقرّتها الأمة لتستثير بهما مجددين في كل جيل)[4]

ويتحدث عن حب الأمة في جميع أجيالها، وتقديرها لنبيها، فيقول: (ما تزال الاحتفالات العائلية تختم بأدعية وأناشيد في تمجيد الرسول وكل الأمة تراعيها وتشهدها بحماسة في ذلك اليوم المجيد، يوم مولد النبي في الثاني عشر من شهر ربيع الأول. هنالك ترى المجددين


[1] دراسات في حضارة الإسلام، ص 254.

[2] ذكرنا الرد على هذه الشبهة في مواضع مختلفة من هذه السلسلة، وبالنسبة لمصادر هذا الدين رددنا عليه في رسالة (الكلمات المقدسة)

[3] دراسات في حضارة الإسلام، ص 254 – 255.

[4] دراسات في حضارة الإسلام، ص 257.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 469
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست