responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 440

فقال: (إن غاية ما يرمى إليه هو إطلاع مواطنيه على صورة صحيحة للأسلام حتى يحاطوا بأصدق المعلومات عن العقيدة التي يعتنقها بعض رعاياهم في القارة الافريقية، مما يسهل لهم التفاهم معهم والسيطرة عليهم)

وقد ذكر في مقدمته الظروف التي دعته الى تأليفه، فقال: (ذات يوم عندما كنت ضابطاً في الجيش الفرنسي بالجزائر خرجت أجوب الصحراء في ولاية وهران وخلفي ثلاثون من الفرسان العرب.. وعندما حان وقت الصلاة، ترجلوا عن جيادهم واصطفوا لأداء صلاة العصر جماعة.. وجعلتُ أشاهد حركات المصلين وأسمعهم يكررون بصوت مرتفع الله أكبر، الله أكبر، فكان هذا الاسم الإلهي يأخذ من ذهني مأخذًا لم يوجده فيه درس الموحدين ومطالعة كتب المتكلمين.. وكنت أشعر بأنهم في صلاتهم تلك أرفع مني مقامًا وأعزّ نفسًا.. وهم يكررون إلى ربهم صلوات خاشعة تصدر عن قلوب ملئت صدقًا وإيمانًا.. فأحسست أنني منجذب بحلاوة الإسلام كأنني أول مرة شاهدت في الصحراء قومًا يعبدون خالق الأكوان)[1]

وقد وصف شعوره ـ عندما أضطر أن يتنحى جانباً حتى يفرغوا من أداء صلاتهم ـ فقال: (كنت أود لو أن الارض انشقت فابتلعتني، وجعلت أشاهد البرانس العريضة تنثني وتنفرج بحركات المصلين، وأسمعهم يكررون بصوت مرتفع (الله أكبر.. الله أكبر) فكان لهذا الاسم الإلهي أثر عجيب في نفسي، وكنت أشعر بحرج لست أجد لفظاً يعبر عنه بسبب الحياء والانفعال.. كنت أحس بأن أولئك الفرسان الذين كانوا يتدانون أمامي قبل هذه اللحظة، يشعرون في صلاتهم بأنهم أرفع مني مقاماً وأعز نفساً)

ثم ذكر كيف دفعته تلك الخواطر الى الاستزادة من التعرف على مبادئ الإسلام ، فكان من أهم ما لفت نظره الأسلوب الذي أنتشر به الاسلام.. وكيف قاومه العرب في البداية ، ثم


[1] الإسلام: خواطر وسوانح، ص 2 – 3.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 440
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست