responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 439

ويقول: (كان كثير من المسلمين يكثرون من التوبة والاستغفار والصلاة والصوم، فرأى محمد أن القصد أولى من الإفراط. فأشار بالاعتدال في التقشف وبترك كل ما يميت النفس، وحدث أن بعضهم قادوا أنفسهم إلى الحج بربط أنوفهم بأرسان الجمال فقطع محمد هذه الأرسان لأن الله ليست له حاجة بجدع الأنوف)[1]

ويتحدث عن امتزاج الدنيا بالآخرة والعبادة بالحياة في القرآن الكريم، فيقول: (على ما تراه في دعوة النبي من المبادئ الأخروية لم يأل النبي جهدًا في تنظيم المجتمع الإسلامي تنظيمًا عمليًا، فكان القرآن كتاب شريعة كما كان مثل كتاب الزبور)[2]

قلت: ما أصدق هذا الرجل.. وما أروع شهاداته.. هذا مع تخلفنا عن ديننا.. فكيف لو عدنا إليه؟

قال: لو عدتم إليه كما طلب منكم لرأيتم العالم كله بين أيديكم يتتلمذ عليكم.

قلت: العالم الآن كله يحاربنا.

قال: لأنكم حلتم بينه وبين شمس الحقيقة.. فلذلك ترونه ينتقم منكم، وأنتم تتوهمون أنه ينتقم من الإسلام.

الكونت هنري دي كاستري:

من الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (الكونت هنري دي كاستري)[3]، فسألت الغريب عنه، فقال: هذا الرجل من من أكثر المستشرقين إنصافاً للاسلام، وله في هذا كتاب سماه (الاسلام خواطر وسوانح)، وقد ذكر في هذا الكتاب غايته من تأليفه،


[1] حياة محمد، ص 297 – 298.

[2] حياة محمد، ص 297 – 298.

[3] الكونت هنري دي كاستري (1850-1927)، مقدم في الجيش الفرنسي، قضى في الشمال الأفريقي ردحًا من الزمن. من آثاره: (مصادر غير منشورة عن تاريخ المغرب) (1950)، (الأشراف السعديون) (1921)، (رحلة هولندي إلى المغرب) (1926)، وغيرهما.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 439
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست