ثم أضاف
يقول: (إن إعجاز القرآن لم يحل دون أن يكون أثره ظاهرًا على الأدب العربي. أما إذا
نحن نظرنا إلى النسخة التي نقلت في عهد الملك جيمس من التوراة والإنجيل وجدنا أن
الأثر الذي تركته على اللغة الإنكليزية ضئيل، بالإضافة إلى الأثر الذي تركه القرآن
على اللغة العربية. إن القرآن هو الذي حفظ اللغة العربية وصانها من أن تتمزق
لهجات)[1]
وهو
يعتبر القرآن الكريم السبب المباشر الذي حفظ اللغة العربية، وحفظ الأمة الإسلامية،
فقال: (إن اللغة العربية هي لغة القرآن التي كانت الأساس الذي قامت عليه أمة جديدة
أخرجت للناس، أمة جاءت بها بعثة محمد من قبائل متنافرة متنازعة لم يقدّر لها من
قبل أن تجتمع على رأي واحد. وهكذا استطاع رسول الإسلام أن يضيف حدًا جديدًا
(رابعًا) إلى المأثرة الحضارية ذات الحدود الثلاثة من الدين والدولة والثقافة، ذلك
الحد الرابع الجديد كان (إيجاد أمة ذات لغة فوق اللغات)[2]
وفي
مناسبة أخرى كان الحديث فيها عن العلاقات الاجتماعية قال: (إن إقامة الأخوة في
الإسلام مكان العصبية الجاهلية (القائمة على الدم والقرابة) للبناء الاجتماعي كان
في الحقيقة عملاً جريئًا جديدًا قام به النبي العربي)[3]
وفي
مناسبة أخرى تحدث ناقدا الذين يستعملون أساليب مشبوهة في تحليل شخصية رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فقال: (في الكتاب المعاصرين لنا
نفرٌ يحاولون أن يكتشفوا الأعمال الباهرة (التي حققها محمد) أو أن يعالجوا حياته
الزوجية على أساس من التحليل النفسي، فلا يزيدون على أن يضيفوا إلى أوجه التحامل
وإلى الآراء الهوائية أحكامًا من زيف العلم)[4]