قديم
العصور.. فهم بذواتهم وبيوتهم وممتلكاتهم من أعظم الشهادات على مصداقية الإسلام
ورقيه.
قال:
ولهذا أوصى رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم بأهل الذمة.. وبمثل ذلك أوصى من بعده.
د. فيليب حتي:
كان (د.
فيليب حتي) [1] هو أول
الأسماء المثبتة في قائمة العرب، فسألت الغريب عنه، فقال: هذا رجل فاضل من مسيحيي
لبنان، وقد درس في كبريات جامعات العالم، وله مصنفات ترتبط بالإسلام.
قلت:
فهل ستذكر لي بعض شهاداته؟
قال:
شهاداته كثيرة.. وسأذكر لك منها ما تقر به عينك.
كنا في
لبنان، وكان الجمع يتحدث عن اللغة العربية وأساليبها وجمالها، وفجأة نطق د. فيليب
حتي يقول[2]: (إن
الأسلوب القرآني مختلف عن غيره، ثم إنه لا يقبل المقارنة بأسلوب آخر، ولا يمكن أن
يقلّد. وهذا في أساسه، هو إعجاز القرآن.. فمن جميع المعجزات كان القرآن المعجزة
الكبرى)[3]
[1] د. فيليب حتى P. Hitti ولد عام 1886م، لبناني الأصل، أمريكي الجنسية، تخرج من الجامعة
الأمريكية في بيروت (1908م)، ونال الدكتوراه من جامعة كولومبيا (1915م)، وعين
معيدًا في قسمها الشرقي (1915-1919)، وأستاذًا لتاريخ العربي في الجامعة الأمريكية
ببيروت (1919-1925)، وأستاذًا مساعدًا للآداب السامية في جامع برنستون
(1926-1929م)، وأستاذًا ثم أستاذ كرسي ثم رئيسًا لقسم اللغات والآداب الشرقية
(1929-1954م)، حين أحيل على التقاعد، أنتخب عضوًا في جمعيات ومجامع عديدة.
من آثاره: (أصول الدولة
الإسلامية) (1916م)، (تاريخ العرب) (1927م)، (تاريخ سوريا ولبنان وفلسطين)
(1951م)، (لبنان في التاريخ) (1961م)، وغيرها.
[2] الشهادات المذكورة في هذا
الفصل هي الموضوعة فقط بين قوسين، وما عداها تصرف من المؤلف ليقرب المعنى، وترتبط
الشهادة بأحداث الرواية.