وقد أرشد
إلى النظر إلى الرجوع إلى القرآن الكريم للتعرف من خلاله على رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فقالك (صفات محمد مثبتة في القرآن
بدقة بالغة فوق ما نجد في كل مصدر آخر. إن المعارك التي خاضها والأحكام التي
أبرمها والأعمال التي قام بها لا تترك مجالاً للريب في الشخصية القوية والإيمان
الوطيد والإخلاص البالغ وغير ذلك من الصفات التي خلقت الرجال القادة في التاريخ.
ومع أنه كان في دور من أدوار حياته يتيمًا فقيرًا، فقد كان في قلبه دائمًا سعة
لمؤاساة المحرومين في الحياة)[1]
وهو يثني
ثناء عطرا على رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فيقول لمن سأله عن تقييمه للدور الذي قام به رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم: (إذا نحن نظرنا إلى محمد من خلال
الأعمال التي حققها، فإن محمدًا الرجل والمعلم والخطيب ورجل الدولة والمجاهد يبدو
لنا بكل وضوح واحدًا من أقدر الرجال في جميع أحقاب التاريخ. لقد نشر دينًا هو
الإسلام، وأسس دولة هي الخلافة، ووضع أساس حضارة هي الحضارة العربية الإسلامية،
وأقام أمة هي الأمة العربية. وهو لا يزال إلى اليوم قوة حية فعالة في حياة
الملايين من البشر)[2]
وهو يثني
على الإسلام ثناء عطرا، بل يعتبره منهج حياة، فيقول: (الإسلام منهج حياة. وهو – بهذا النظر – يتألف من ثلاثة جوانب أساسية،
الجانب الديني والجانب السياسي والجانب الثقافي. هذه الجوانب الثلاثة تتشابك
وتتفاعل، وربما انقلب بعضها إلى بعض مرة بعد مرة من غير أن نلحظ ذلك)[3]
وذات مرة
سمعته مع بعض القسس يتحدث عن المقارنة بين المسيح ومحمد، وكان من ضمن أقواله هذه
الشهادة: (لا سبيل إلى الموازنة بين محمد رسول الإسلام وبين عيسى