responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 406

قلت: اقتنعت بما ذكرت.. فهلم بنا إلى سفرك.. لتقص علي أنباء هؤلاء الأصدقاء.

قال: قبل أن أذكر لك شهاداتهم[1] أريد أن أخبرك بأن هؤلاء صنفين:

قلت: فما الصنف الأول؟

قال: قوم امتلأوا بحب الإسلام، فلم يدعوا مناسبة يثنون بها عليه إلا فعلوا.. وهؤلاء أرى أن نكل أمرهم إلى الله.. فقد يكونون من المسلمين الذي كتموا إسلامهم، فلذلك يستحقون منا كل الاحترام.

قلت: صدقت.. فما الصنف الثاني؟

قال: قوم مذبذبون.. فمرة يغلبهم الصدق، فينطقون بالحق، شعروا أو لم يشعروا.. ومرة يحنون إلى حياتهم وأقوامهم ومذاهبهم، فينطقون بالباطل.

قلت: فهؤلاء أعداء وليسوا أصدقاء.

قال: لا.. هؤلاء أصدقاء في الحق الذي نطقوا به، ألم تقرأ قوله تعالى:﴿ إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ


[1] اعتمدنا في أكثر الشهادات الواردة في هذا الفصل الطويل على ما أعده الدكتور عماد الدين خليل من جمع للشهادات الكثيرة التي شهد بها المستشرقون وغيرهم حول القرآن والإسلام والحضارة الإسلامية، والذي جمع فيما بعد في كتاب واحد تحت عنوان (قالوا عن الإسلام)، وقد جمع هذا الكاتب الفاضل تلك النقول الكثيرة بطلب من الندوة العالمية للشباب.

وهذا الكتاب يقدم مجموعة من الشهادات المنصفة في حق الإسلام، وقرآنه الكريم ونبيه العظيم، وتاريخه وحضارته ورجاله، وهذه الشهادات صدرت عن أعلام معظمهم من غير المسلمين، فيهم السياسي والأديب والشاعر والعالم، والعسكري، والرجل والمرأة.

ومع هذه النقول الكثيرة، فإن الكاتب اقتصر على الاستشهاد بأقوال الغربيين الذين سبقوا عشر السنوات الماضية، كما اقتصر على الرجوع للترجمات العربية.

ونحب أن ننبه هنا إلى أنا سنذكر في الهوامش المصادر الأصلية التي ذكرت فيها تلك النقول ثقة منا بالذي جمعها، وقد أشرنا إلى هذا هنا حتى لا نضطر كل مرة إلى الإيعاز إليه.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 406
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست