responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 405

قال: ولكنه كان يحب لهم كل الخير.. بل يحزن عليهم.. بل كاد يقتله الحزن عليهم.. ألم تقرأ قوله تعالى:﴿ فَلَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ عَلَى آثَارِهِمْ إِنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهَذَا الْحَدِيثِ أَسَفاً) (الكهف:6)، وقوله تعالى:﴿ لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَفْسَكَ أَلَّا يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ) (الشعراء:3).. وهو في حربه لهم كان يدافع عن دينه، وكم تمنى أن لا يريق دما من دمائهم.. ولولا أنهم اضطروه لذلك ما حمل عليهم سيفا.

قلت: صدقت في هذا.. وفي القرآن الآيات الكثيرة الدالة على ما ذكرت.. وفي حياة الرسول a النصوص الكثيرة المؤيدة لذلك.

قال: فاقتدوا بمحمد a.. ولا تقتدوا بأولئك المجرمين الذي امتلأت قلوبهم ظلمة، فراحوا يرمون بها الإسلام.

قلت: عد بنا إلى الأصدقاء.. إن من قومي من يرفض هذه التسمية.

قال: عندما أرسل رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أصحابه إلى النجاشي.. هل كان النجاشي مسلما أو كافرا؟

قلت:لم يكن النجاشي حينها مسلما.

قال: فماذا قال لهم رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ؟

قلت: قال لهم: (إن بها ملكاً لا يظلم الناس ببلاده في أرض صدق فتحرزوا عنده يأتيكم الله عز وجل بفرح منه، ويجعل لي ولكم مخرجاً)[1]

قال: فقد أثنى عليه رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم ثناء حسنا، واعتبر أرضه أرض صدق؟

قلت: أجل..

قال: فاعتبروا بهذا.. وحولوا العالم كله أصدقاء لكم.. فلا خير فيمن يبحث عن العداوة، وينشر عقيدة العداوة.


[1] رواه ابن إسحق.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 405
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست