قلت:
على ضوء كلام المفسرين.. أم على ضوء كلام الفقهاء؟
قال:
على ضوء القرآن الكريم.. فخير ما فسر القرآن القرآن.. وعلى ضوء كلام رسول الله،
فخير من فهم كلام الله رسول الله.
قلت:
فأين تفسير تلك الآيات؟
قال:
في قوله تعالى ـ وهو يضع الضابط الذي تفسر من خلاله جميع ما يسمونه نصوص الولاء
والبراء ـ:﴿ لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ
فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ
وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (8) إِنَّمَا
يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ قَاتَلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَأَخْرَجُوكُمْ
مِنْ دِيَارِكُمْ وَظَاهَرُوا عَلَى إِخْرَاجِكُمْ أَنْ تَوَلَّوْهُمْ وَمَنْ
يَتَوَلَّهُمْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ(9)﴾ (الممتحنة)
فهاتان
الآيتان تضعان إطار العداوة والصداقة.
قلت:
ما هو هذا الإطار؟
قال:
أن نصادق من صادقنا، وأن لا نوالي من يعادينا.
قلت:
ما معنى عدم موالاته؟
قال:
أن لا تمده بالمعونة التي تجعله يحاربك بها.. هذا هو وحده إطار البراء الذي يرسمه
القرآن.. وهو لا يمنعك من أن تدعوهم، وتحب لهم من الخير ما تحبه لكل مؤمن، بل تحزن
لهم إن ماتوا وهم لا يعرفون الله.
قلت:
إنك تقضي بهذا على مفهوم البراء الذي ينشره كثير من قومنا.
قال:
بسوء فهمهم.. وببعدهم عن القرآن.. وعن شمس محمد a.