قلت:
أجل.. ألا تكفي هذه الآيات لتضع بيننا وبينهم أسوارا من العداوة لا نلتقي بعدها أبدا؟
ابتسم،
وقال: أرأيت لو أن كل أولئك الذين أخبرتك عن إسلامهم لاقوا أجلافا غلاظا لا يعرفون
منهم إلا العداوة.. هل تراهم يقبلون على الإسلام بذلك الشغف الذي أقبلوا به؟
سكت
قليلا، ثم قال: ولماذا نذهب بعيدا.. هو ذا أنا أمامك.. لو أني لاقيت مثل هؤلاء
الناس هل كان يمكن أن أسلم.. إن الحرب لا تجر إلا الحرب.. والعداوة لا تجر إلا إلى
العداوة.