responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 402

تاسعا ـ الأصدقاء

فتحت دفتر الغريب على فصله التاسع، فوجدت عنوانه (الأصدقاء)، فقلت: ما الذي تقصده بالأصدقاء.

قال: هذا مصطلح أردت به قوما من الناس أحبوا الإسلام، أو أحبوا أشياء في الإسلام، ولكنهم قصروا عن أن يكونوا أتباعا له.

قلت: فكيف صاروا أصدقاء إذن ما داموا لم يتنعموا بنعيمه؟

قال: لقد فتح الله بسببهم عيونا عميا، وأسماعا صما، فلذلك خدموا الإسلام.. والإسلام لا يعادي من يخادمه.

قلت: ولكني عرفت أن من ركائز الإسلام ما يسمى بالولاء والبراء.. والناس بذلك إما مسلمين نكن لهم كل المودة، وإما كفار نكن لهم كل العداوة.

قال: من قال ذلك؟

قلت: كلهم يقولون ذلك.

قال: أخطأ من قال ذلك..

قلت: هم يقرؤون لذلك قرآنا.

قال: وما يقرؤون؟

قلت: يقرؤون قوله تعالى:﴿ لا يَتَّخِذِ الْمُؤْمِنُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَلَيْسَ مِنَ اللَّهِ فِي شَيْءٍ إِلَّا أَنْ تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ وَإِلَى اللَّهِ الْمَصِيرُ) ﴾ (آل عمران:28)، وقوله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَتُرِيدُونَ أَنْ تَجْعَلُوا لِلَّهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَاناً مُبِيناً﴾ (النساء:144)، وقبل ذلك بآيات قوله تعالى:﴿ بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَاباً أَلِيماً (138)الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعاً (139)﴾(النساء)، وقوله تعالى:﴿ يَا أَيُّهَا

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 402
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست