(في
القرآن إقرار بتعدّد الزوجات. إلا أن هذا التعدد لم يؤسسه هو، كان موجودًا من قبل
(وهو موجود كذلك في التوراة وفي الأناجيل)، وقد فرض عليه، على العكس، حدودًا مثل
العدل التام بين مختلف الزوجات في الإنفاق والمحبة والمعاشرة الجنسية، وهي قواعد
إذا ما جرى تطبيقها بحرفيّتها تجعل تعدد الزوجات مستحيلاً)[1]
(يحسن
ألا ننسى بأن جميع ألوان الرّقّة في الحب والشفافية فيه.. على نحو ما ظهر في الغرب
لدى شعراء التروبادور.. وفي قصائد دانتي.. من أصول عربية إسلامية)[2]
روبرت بيرجوزيف:
من
الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (روبرت بيرجوزيف)، فسألت
الغريب عنه، فقال: هذا اسم لأستاذ سابق للفلسفة بالجامعات الفرنسية، وله العديد من
الكتب في مجال الفلسفة والتوحيد، وقد اعتنق الإسلام بعد دراسة جادة مضنية أوصلته
إلى اقتناع كامل به كدين قائم على التوحيد.
قلت:
هل التقيت به؟
قال:
أجل.. لقد من الله علي بذلك، وكان من جوابه لي عن سر إسلامه قوله: بلا شك أن
الإسلام ـ وهو دين العلم والمعرفة ـ يدعو معتنقيه إلى التزود بالعلم به، ولا غَروَ
في ذلك، فإن أول آية من القرآن الكريم هي قوله تعالى لرسوله الكريم:﴿ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ
الَّذِي خَلَقَ ﴾ (العلق:1)، والنبي الكريم يقول:
(اطلبوا العِلمَ ولو كان في الصين)
قلت:
فما علاقة هذا بإسلامك؟
قال:
من تجاربي الشخصية وصلت إلى إيمان لا يتزعزع بأن الفرد الذي يخلص في أبحاثه للحصول
على العلم في أي فرع من فروعه لخدمة المجتمع، ولخير البشرية جمعاء، فإن الله