وعندما
سئل عن سر انتشار الإسلام بقوة تفوق انتشار المسيحية، قال: (حدثني مبشر في كميرون
وهو يائس فقال: (إن بعثاتنا تقدم المسيحية على نحو كما لو أن الله لم يظهر في صورة
إنسان وإنما ظهر في صورة غربي). فكيف ندهش أمام تقدم الإسلام المذهل في أفريقية
السوداء في عصر الاستقلال إعرابًا عن رفض المستعمر؟)[2]
وفي أحد
المؤتمرات النسوية سألته بعض النساء عن موقف الإسلام من المرأة، فقال: (إن القرآن،
من وجهة نظر اللاهوتية، لا يحدّد بين الرجل والمرأة علاقة من التبعية
الميتافيزيقية: فالمرأة في القرآن توأم وشريكة للرجل لأن الله خلق البشر ككل شي:﴿ وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ
لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ) (الذريات:49) والقرآن لا يحمّل المرأة المسؤولية الأولى
للخطيئة)[3]
(إذا نحن
قارنّا قواعد القرآن بقواعد جميع المجتمعات السابقة فإنها تسجل تقدّمًا لا مراء
فيه ولا سيما بالنسبة لأثينا ولروما حيث كانت المرأة قاصرة بصورة ثابتة)[4]
(في
القرآن تستطيع المرأة التصرف بما تملك وهو حق لم يعترف لها به في معظم التشريعات
الغربية ولا سيما في فرنسا إلا في القرن التاسع عشر والعشرون. أما في الإرث فصحيح
أن للأنثى نصف ما لذكر، إلا أنه بالمقابل تقع جميع الالتزامات وخاصة أعباء مساعدة
أعضاء الأسرة الآخرين على عاتق الذكر. المرأة معفاة من كل ذلك. والقرآن يعطي
المرأة حق طلب الطلاق وهو ما لم تحصل عليه المرأة في الغرب إلا بعد ثلاثة عشر
قرنا)[5]