responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 341

قلت: فما الحرفة التي اتخذتها بعد إسلامك؟

قال: أنت تعلم جيدا أن أحبار النصارى وعلماءهم ودعاتهم يتمتعون بكل نعيم فى الدنيا، ويعيشون عيشة رضية بما يحصلون عليه من المعونات الهائلة من الدول المسيحية.

وقد تركت كل ذلك طمعا بما أعد الله لى فى الآخرة من نعيم فى الجنة، والآن أتجول فى القرى والمدن ماشيا، وألتقى بالناس أفراداً وجماعات أوجه الدعوة إليهم، وأدعوهم إلى الإسلام، وأبين لهم أباطيل دينهم، وأبذل جهدى لإيصال ترجمة معانى القرآن الكريم إلى كل شخص من غير المسلمين، لأننى على يقين أنهم إذا قرأوا القرآن مرة واحدة من أوله إلى آخره فسيدخلون فى دين الله.

قلت: فأنت تابع لبعض المراكز الإسلامية إذن؟

قال: أجل.. فأنا أشتغل ـ بحمد الله ـ كداعية فى مركز الدعوة للمسلمين الجدد التابع لجمعية أهل القرآن والحديث فى ولاية تملنادوا جنوب الهند، والتى تبذل جهدها فى نشر الدعوة إلى الله بين المسلمين وغيرهم.

قلت: هل ترضيك جهود المسلمين الدعوية؟

نظر إلي بحزن، ثم قال: إن آلاف القلوب فى هذه المنطقة تنتظر الفرصة للدخول فى الإسلام، وعلى المسلمين مسئولية كبرى، يجب عليهم أن يتمثلوا صورة الإسلام الصحيحة أولا، ثم يقوموا بالدعوة المستمرة، ويبذلوا جهدهم فى تعريف الإسلام لغير المسلمين من النصارى والهندوس وغيرهم، وعلى المؤسسات والهيئات الإسلامية فى داخل البلاد وخارجها التى تهتم بالشئون الدينية أن تقوم بتوزيع ترجمة معانى القرآن بكية كبيرة.

وأعتقد أن المسلمين هم المسئولون أمام الله لتأخر دخولى فى الإسلام، فقد كنت جاهلا به أكثر من ثلاثين سنة، وذلك بسبب تقصير المسلمين فى دعوتى للإسلام وبيان معانيه، وإننى أخشى أن يقول الناس جميعاً يوم القيامة أمام الله تعالى مثل قولى هذا.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 341
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست