responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 321

وكل ذلك لا يمكن أن يقبله عقل.

وأخبرني أن نفسه كانت تتألم، وهو يسمع صوت القس ومعه جموع المخدوعين بقانون الإيمان.. وهم يقولون (بالحقيقة نؤمن).. بـ (إله واحد).. الأب.. ضابط الكل.. خالق السماء والأرض.. ما يرى وما لا يرى.. نؤمن برب واحد يسوع المسيح.. ابن الله الوحيد.. المولود من الأب قبل كل الدهور.. نور من نور.. إله حق.. إله حق.. مولود غير مخلوق.. تساوى الأب في الجوهر.. هذا الذي كان به كل شيء.. هذا الذي كان من أجلنا – نحن البشر – نزل من السماء فتجسد من الروح القدس ومن مريم العذراء.. وصلب وقبر عنا.. وقام من بين الأموات في اليوم الثالث كما في الكتاب.. و.. و..

لقد كان يتعجب من ذلك التناقض، فهم يقولون: إله واحد، ثم يقولون المسيح ابن الله الوحيد؟!.. كيف وكل مولود مخلوق!!

ويقولون: صلب وقبر من أجلنا.. فكيف يليق بالرب خالق الكون أن يصلبه ويعذبه أحد خلقه؟!

وأخبرني عن كيفية دخوله الإسلام، فذكر أنه مضى إلى الهيكل مباشرة حيث لا يرى من بداخله.. وسجد مثلما يسجد المسلم.. وبكى بحرقة، وابتهل إلى رب الخلق أجمعين الواحد الأحد، وقال: ربي.. أنت تعلم أنني في حيرة شديدة، فإن كانت النصرانية هي الحق فاجعل روح القدس تحل عليّ الآن.. وإن كان الإسلام هو الحق فأدخله في قلبي.

وقد أخبرني أنه ما إن قال حتى انشرح صدره للإسلام.

وقبل أن يخرج من الكنيسة عرج على القس وألقى عليه بعض التساؤلات.. لم يجبه ولكن سأل: هل تقرأ القرآن؟ فقال: نعم.. اكفهر وجه القس وصرخ: نحن فقط الذين نقرأ القرآن أما أنت والعامة فلا.. وخرج ولم يعد للكنيسة.

وأخبرني بالبلاء الذي تعرض له بعد إسلامه، وبأنواع الفضل التي وهبها الله له هدية

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 321
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست