responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 320

قسيس الكنيسة مناجياً المسيح: (يا ابن الله يا مخلصنا وإلهنا)

وقد ذكر لي أنه كان ينتفض طارداً الفكرة، لكنها تلح عليه مرة أخرى.

لقد كان يقول لنفسه، أو كانت نفسه تقول له: (لقد قالوا لنا إن المسيح صلب وعذب ولم يكن قادراً على تخليص نفسه من الصلب والتعذيب المبرح.. فكيف يتأتى له أن يخلصنا ؟!)

ولم تتوقف مثل هذه الخواطر عند ذلك العمر وعند ذلك الحد..

لقد امتدت خواطره أو وساوسه إلى الأسرار السبعة متعجبا منها:

السر الأول، وهو (التعميد) ببئر داخل الكنيسة.. صلى عليها فحل بها الروح القدس.. الطفل يغمس فيها فيصبح مسيحيا بكل بساطة..

السر الثاني: وهو (الاعتراف) إذ يجلس النصراني المذنب أمام نصراني أكبر منه رتبة (قس - مطران – بطريك – بابا) ليعترف أمامه بكل شيء ويضع الأخير عصاه على رأسه ويتمتم ببعض الكلمات مانحاً إياه صك الغفران..

وقد أخبرني عن حوار دار بين بعض القسس، وبين طبيب نصراني، يقول الطبيب: القس يغفر لي، فمن يغفر للقس؟.. قال: الغريب... قال: ومن يغفر للبابا؟ قال: الله.. قال: فلماذا لا نعترف لله مباشرة ليغفر لنا؟!.. لماذا نفضح أنفسنا أمام الناس وقد سترنا الله؟!

السر الثالث: هو الشرب من دم المسيح هكذا.. حيث يأتي النصراني بالنبيذ ليصلي عليه القس فيتحول إلى دم مبارك هو دم المسيح ليشربه النصراني بِوَلَهٍ وخشوع.

ويتساءل صاحبنا: إذا كان المسيح مخلصنا، فلماذا نشرب من دمه؟

السر الرابع: هو أكل لحم المسيح، قرابين تصنع من الدقيق ليرتل عليها القس فتتحول إلى جزء من جسد المسيح يأكلونه، وتساءلت النفس المتمردة.. لماذا نأكل لحم المسيح وهو إلهنا وأبونا؟!

والأسرار الثلاثة الأخيرة هي الأب والابن والروح القدس.. ويقولون تثليث في توحيد..

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 320
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست