responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 319

لإيجاد إمكانيَّةٍ أخرى لإنكار القرآن الكريم لا وجود لها، لأنَّ هذا الكتاب إن لم يكن وحياً، فإنَّه عندئذٍ خداع؛ وإن كان خداعاً، فإنَّ على الإنسان أن يتساءل: (فما هو مصدره؟ وفي أيِّ جزءٍ منه يقوم بخداعنا؟)

وطبعاً فإنَّ الإجابات الصحيحة على هذه التساؤلات تُلقي الضَّوء على أصالة القرآن الكريم، وتُسكت ادعاءات الكفَّار اللاذعة وغير القائمة على دليل.

ومن المؤكَّد أنَّه إذا استمرَّ أولئك النَّاس بالإصرار على أنَّ القرآن الكريم ما هو إلاَّ خداع، فإنَّه يتوَّجب عليهم تقديم البرهان الَّذي يدعم ادعاءهم. فعبء إيجاد البرهان يقع على عاتقهم، وليس على عاتقنا! فلا يُفترض من أحدهم أبداً أن يقدِّم نظريَّةً بدون حقائق كافية تعزِّزها؛ لذا فأنا أقول لهم: (أروني خداعاً واحداً! أروني أين يخدعني القرآن الكريم! أروني ذلك، وإن لم تفعلوا، فلا تقولوا لي بأنَّه خداع!)

فوزي صبحي سمعان:

من الأسماء التي رأيتها في دفتر الغريب في هذا الفصل اسم (فوزي صبحي سمعان)[1]، فسألت الغريب عنه، فقال: التقيت به في مصر، وقد ذكر لي أن سبب إسلامه هو تلك الألغاز الكثيرة التي تمتلئ بها الكنيسة، ولا يطيق العقل أن يجد لها أي تفسير.

لقد ذكر لي أن هذه الخواطر المملوءة بالشبهات بدأته منذ صغره.. حيث كان يخدم كاتدرائية كنيسة (ماري جرجس) في مدينة الزقازيق المصرية.

فخلف أسوار تلك الكاتدرائية كان يجلس فوزي الشاب ـ وهو يحلم بأن يحصل على رتبة (القس) ـ يستمع إلى القس الأكبر.

ولكنه لم يكن منفعلا لما يسمع.. بل كان شارداً تتنازعه أفكار ثقيلة كلما انتبه لصوت


[1] انظر: مجلة الفيصل في عددها الصادر في أكتوبر 1992.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 319
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست