أن
القرآن:﴿ لا يَمَسُّهُ إِلَّا
الْمُطَهَّرُونَ) (الواقعة:79)، فاغتسلت[1] ولم أجد غير ماء بارد وقتها، ثم
قرأت القرآن، وكنت أخشى أن أجد فيه اختلافات (بعد ما ضاعت ثقتى فى التوراة
والانجيل)، وقرأت القرآن فى يومين ولكنى لم أجد ما كانوا يعلمونا إياه فى الكنيسة
عن القرآن.
بل رأيت
أن من يكلم محمدا a
يخبره أنه سوف يموت.. ولا يجرؤ أن يتكلم هكذا الا الله..
بعد كل
هذا دعوت الله أن يهدين ويرشدني..
وذات يوم
غلبني النوم، فوضعت المصحف بجوارى.. وقرب الفجر رأيت نورا فى جدار الحجرة، وظهر
رجل وجهه مضىء اقترب منى، وأشار الى المصحف، فمددت يدى لأسلم عليه لكنه اختفى..
وقد وقع فى قلبى أن هذا الرجل هو النبى محمد a يشير الى أن القرآن هو طريق النور
والهداية.
وقد كان
ذلك من الأسباب الكبرى لإسلامي.
قلت:
لم تكتف بما يفعل الكثير من التكتم على إسلامهم.
قال:
أجل.. لقد سألت أحد المحامين عن كيفية دخول الإسلام، فدلني علي قسم الشئون الدينية
لمديرية الأمن.. ولم أنم تلك الليلة التي امتلأت فيها بوساوس الشياطين.
لكني لم
أهتم لها.. خرجت في السادسة صباحا ودخلت كنيسة (.. !؟) وكانت الصلاة قائمة، وكانت
الصالة مليئة بالصور والتماثيل للمسيح ومريموالحواريين وآخرين إلي البطرك السابق
(.. !؟) فكلمتهم: (لو أنكم علي حق وتفعلون المعجزات كما كانوا يعلمونا فافعلوا أي
شيء.. أي علامة أو إشارة لأعلم أنني أسير في الطريق الخطأ).. وبالطبع لم أجد أي
إجابة.
[1] ذكرنا في مناسبات كثيرة
أن هذا ليس شرطا في قراءة القرآن، ومن اشترطه فقد بعد كثيرا عن الصواب، ذلك أن
الاغتسال يتطلب نية بالصفة الشرعية، والنية المرادة هي التقرب إلى الله، وذلك لا
يكون إلا بالإسلام.
وقد فصلنا المسألة
بتفاصيلها في السلاسل الفقهية خاصة (الأبعاد الشرعية لتربية الأولاد)