لقد صرت
أستاذاً في مدارس
الأحد ومعلما للشمامسة، وكان عمري 18 سنة وكان علي أن أحضر دروس الوعظ بالكنيسة
والزيارة الدورية للأديرة (خاصة في الصيف) حيث يتم استدعاء متخصصين في مهاجمة
الإسلام والنقد اللاذع للقرآن ومحمد a.
لقد كانوا
في تلك الاجتماعات يذكرون لنا أن القرآن مليء بالمتناقضات، ثم يذكروا نصف آية مثل:﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا
تَقْرَبُوا الصَّلاةَ ﴾(النساء:43) ويقطعوها لنتوهم أن
القرآن ينهى عن الصلاة.
بل كانوا
ـ أكثر من ذلك ـ يذكرون أن القرآن مليء بالألفاظ الجنسية ويفسرون كلمة (نكاح) علي
أنها الزنا أو اللواط.
وكانوا
يذكرون لنا يقولون أن النبي محمد a قد أخذ تعاليم النصرانية من (بحيرا) الراهب، ثم حورها واخترع
بها دين الإسلام، ثم قتل بحيرا حتى لا يفتضح أمره..
وقد كنت
في تلك الفترة أسمع أسئلة محيرة من الشباب الحاضر كانت ـ هي الأخرى ـ من أهم أسباب
هدايتي.
من ذلك
أن شابا سأل أحد القساوسة قائلا: ما رأيك بمحمد؟
فقال
القسيس: هو إنسان عبقري وذكي.
فقال
الشاب: هناك الكثير من العباقرة مثل (أفلاطون، سقراط ، حامورابي....) ولكن لم نجد
لهم أتباعاودينا ينتشر بهذه السرعة الي يومنا هذا؟ لماذا؟
فيتهرب
القسيس من الإجابة.. أو يغالطه بطريقة ذكية تصرفه عن سؤاله.
ومنها أن
شابا سأل قسيسا: ما رأيك في القرآن؟
فأجاب
القسيس: كتاب يحتوي علي قصص للأنبياء ويحض الناس علي الفضائل ولكنه مليء بالأخطاء.
فقال
الشاب: لماذا تخافون أن نقرأه، وتكفرون من يلمسه أو يقرأه؟