ومثل ذلك
محمد.. فالله هو الرحيم الرحمن.. وقد جعل من خلقه وسائط لرحمته.. ومنهم محمد.
قلت:
هم يعتبرون ما تقوله شركا.
قال:
ألا يؤمن هؤلاء بالشفاعة العظمى؟
قلت:
بلى.. هم يؤمنون.. بل إني أراهم يبدعون منكرها.
قال:
فهي واسطة من الوسائط ووسيلة من الوسائل.
سكت،
فقال: ألم يقرأوا حديث الأعمى؟
قلت:
ابن أم مكتوم !؟
قال:
لا.. الأعمى الذي حدث حديثه عثمان بن حنيف، حيث ذكر أن رجلا ضريرا أتى النبي a، فقال: (ادع الله أن يعافني)،
فقال: (إن شئت أخرت ذلك وهو خير، وإن شئت دعوت)، قال: (فادعه) قال: فأمره أن يتوضأ
فيحسن، ثم يصلي ركعتين، ويدعو بهذا الدعاء، فيقول: (اللهم إني أسألك وأتوجه إليك
بنبيك محمد نبي الرحمة، يا محمد إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه فتقضى لي،
اللهم شفعه في وشفعني فيه)[1]