قال:
سأقص عليك قصة تعلق بها أولياء الله، فراحوا يعيشونها.
قلت:
حدثني عنها.
قال:
ذكر الحافظ السمعاني عن علي قال: قَدِمَ علينا أعرابي بعدما دفنّا الرسول a بثلاثة أيام، فرمى بنفسه على
قبر النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
وحثا من ترابه على رأسه، وقال: يا رسول الله، قُلتَ فسمعنا قولك، ووعيتَ عن الله
ما وَعينا عنك، وكان فيما أنزلَ عليك:﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ
فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ
تَوَّاباً رَحِيماً﴾ (النساء:64)، وقد ظلمت نفسي،
وجئتك تستغفر لي، فنودي من القبر: أنه قد غُفر لك[1].
[1] ورواها بنحو لفظها:
الإمام البيهقي في شعب الإيمان 3/495، وانظر: سبل الهدى والرشاد 12/380، وفاء
الوفا 4/ 1361، وأبو اليمن ابن عساكر في إتحاف الزائر ص 68/69، وابن النجار في
الدرة الثمينة، ص224، وابن حجر الهيتمي في تحفة الزوار ص55.