responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 250

وَأَطْهَرُ فَإِنْ لَمْ تَجِدُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ (المجادلة:12)

الالتجاء:

قلت: فما الكلمة الثالثة؟

قال: الالتجاء.

قلت: ما تقصد بالالتجاء؟

قال: المحب الشغوف بحبيبه لا يصبر على فراقه، ولهذا تراه يحن إليه كل حين، ويلتجئ إليه في كل مناسبة.

قلت: ذاك قد يصح مع حبيب حي.. ولكنه لن يصح أبدا مع حبيب ميت.

قال: إن المحبوب يموت عند جميع الناس إلا عند من يحب.. فإنه يظل حيا، ولذلك لا حرج عليه أن يلتجئ إليه.

قلت: ولكن الناس يضحكون عليه حينذاك، وقد يرمونه بالجنون.

قال: المحب الصادق يستلذ جنونه في محبوبه.

قلت: عد بنا إلى هذه الكلمة وعلاقتها برسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم.. وعلاقتها بعد ذلك بالأولياء.

قال: لقد لاحظت من خلال معايشتي لبعض هؤلاء أولياء، أو كتاباتهم، أنهم لا يتعاملون في علاقتهم برسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم إلا كما يتعامل الأحياء مع الأحياء.

قلت: ألا يعتقدون موته!؟.. فإن كان كذلك، فاقرأ عليهم قول الله تعالى:﴿ إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ) (الزمر:30)

قال: قد قرأت عليهم قوله تعالى:﴿ وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ ﴾ (آل عمران:169)

قلت: ما علاقة هذا بذاك؟

قال: ألم يخبر الله تعالى عن موت الشهداء؟

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 250
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست