قال:
أرأيت لو أن فنانا مبدعا أراك لوحة من لوحاته في منتهى الجمال، فرحت تهينها
وتحتقرها، فإذا سألك عن ذلك قلت له: أنا أهينها حتى لا يبقى عظيما في عيني غيرك..
أترى هذا عين العقل؟
قلت:
بل أراه عين الحمق.. ولن أنال من هذا الفنان إلا الازدراء.
قال:
لم؟
قلت:
لأني احتقرت صنعته.. ولا يمكن أن أشعره بتعظيمي له إلا من خلال تعظيمي لصنعته.
قال:
وهكذا الأمر مع محمد a.. فهو عصارة الجمال التي أمرنا الله بعبوديته من خلال التأمل فيها
وتعظيمها وامتلاء قلوبنا بمحبتها.. فلو أهناها لأهنا الله.
قلت:
ولكن الحريصين على صفاء التوحيد يخالفونك في هذا.. ويعتبرون كل هذا شركا.