responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 247

الذي ينساب الشعر من فمه كما ينساب المال الزلال.

قال: هم يقولون هذا.

قلت: بأي بركة نلت هذا؟

قال: ببركة الحبيب..

قلت: وبأي بركات الحبيب نلت ذلك؟

قال: ببركة التعظيم..

قلت: لا يعظم إلا الله.. فكيف رحت تشرك بالله؟

قال: أرأيت لو أن فنانا مبدعا أراك لوحة من لوحاته في منتهى الجمال، فرحت تهينها وتحتقرها، فإذا سألك عن ذلك قلت له: أنا أهينها حتى لا يبقى عظيما في عيني غيرك.. أترى هذا عين العقل؟

قلت: بل أراه عين الحمق.. ولن أنال من هذا الفنان إلا الازدراء.

قال: لم؟

قلت: لأني احتقرت صنعته.. ولا يمكن أن أشعره بتعظيمي له إلا من خلال تعظيمي لصنعته.

قال: وهكذا الأمر مع محمد a.. فهو عصارة الجمال التي أمرنا الله بعبوديته من خلال التأمل فيها وتعظيمها وامتلاء قلوبنا بمحبتها.. فلو أهناها لأهنا الله.

قلت: ولكن الحريصين على صفاء التوحيد يخالفونك في هذا.. ويعتبرون كل هذا شركا.

قال: فاقرأ عليهم قوله تعالى للنبي a:﴿ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا (8) لِتُؤْمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُعَزِّرُوهُ وَتُوَقِّرُوهُ وَتُسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (9) إِنَّ الَّذِينَ يُبَايِعُونَكَ إِنَّمَا يُبَايِعُونَ اللَّهَ يَدُ اللَّهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ فَمَنْ نَكَثَ فَإِنَّمَا يَنْكُثُ عَلَى نَفْسِهِ وَمَنْ أَوْفَى بِمَا عَاهَدَ عَلَيْهُ اللَّهَ فَسَيُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا (10)﴾(الفتح)

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست