responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 246

ان كنتُ صبَّاً اكتُمُ الوُِجدَان فى

قَلبِى يَظُنّوُنِى بِحٌبِكَ فاتِراَ

أنا هائمٌ ومِن المحبةِ هائجٌ

كالرِّيحِ قَد أزجى السَّحابَ الماطِراَ

فَأَصُبُُّ فى الاحساس مِن مُهَجِ الوَرَى

حِكَمَاً تُقَلِّبُهَا القُلُوُبُ مَزَاهِراَ

يا هَذِهِ ألايَّامَ انِّى ليس لِى

الا رسُولُ اللهَِ سِرّاً ظَاهِرا

أنا كُلُّ شئٍ فى الحياةِ تركتُهُ

وَوَقَفتُ نَفسِى للنَّبِىِّ مُثابِراَ

والوقفُ لا يُشرَى وليسَ يُباعُ فى

حالٍ يدومُ الى القيامةِ حاضراَ

أَنا بِاسمِكُم والى اسمِكُم وَلِوَسمِكُم

فى رَسمِكُم قَلبِى عَلَى الشِّعرى سَرَى

لم أنسَ أيَّامَ الطُّفُولَةِ حَيثُما

كُنتَ المُؤمَّلَ لِى كُنتُ الظافِرَا

مَا زالَ حُبُّكَ باقياً فى مُهجتى

يُضفى علىَّ من اليقينِ سرائراَ

ولقد غسلتُ بواطِنى وظواهِرى

فى حُبِهِ حتى نُسِبتُ الطَّاهِرا

نُورُ النَّبىِّ اذا تمكن من فتىً

لم يُبقِ فِيهِ صغائراً وكبائراَ

نُورُ النَّبىِّ اذا تمكن من فتىً

ألفيتَه بَينَ البريةِ ظاهِرا

فاذا رُزِقتُ محبةً فَبِِفََضلِه

واذا كَسَبتُ فٌَقَد كَسَبتُ جواهِرا

قُل لِى عليكَ صلاتُنا وسَلامُنا

حتّى أعُود على المَحَبَةِ شاكرا

أرَضَيتَنى كَرَماً وَصَاحَبَنِى الرِّضا

حتّى وصَلتٌ فَلَستُ أسلُكُ حائراَ

ما زالَ فضلُكَ فى البريَّةِ سائراً

يسمو وَيزكو بالنفوسِ ضمائرا

وَلَكم أراهُ فى العوالِمِ صاعِدا

حتَّى غدا فى الكون مِسكاً عاطِراَ)

تعجبت من حضور بديهتيه، وانصياع الشعر له، فسألته: من أنت؟

قال: علي عقل.

قلت: ذلك القطب الربانى، صاحب الفيوضات الصمدانية، والعلوم اللدنية ذلك الملهم

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 246
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست