responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 248

قلت: فما في هذه الآيات؟

قال: في هذه الآيات يأمر الله الأمة بتعظيم محمد، ويربط الفلاح بذلك.

قلت: فما الفرق بين المسلمين والمسيحيين في هذا .. ما دام المسيحيون يعظمون المسيح، والمحمديون يعظمون محمدا.

قال: الفرق بينهما عظيم.. فالمحمديون يعظمون محمدا عبودية لله، وتحقيقا لأمر الله، وفيضا من فيوضات تعظيم الله.. بينما المسيحيون يعظمون المسيح لذات المسيح.. فيجعلون للمسيح شركة في الألوهية.

قلت: وتعظيم المسلمين؟

قال: أرأيت لو أنك أرسلت رسولا برسالة لقوم من الناس، فأهانوا رسولك، واحتقروه مع علمهم بأنه رسولك؟

قلت: هم يحتقرونني بذلك ويهينونني.

قال: فلذلك ربط الله تعالى طاعته بطاعة رسوله، وتعظيمه بتعظيم رسوله، ومحبته بمحبة رسوله.

لقد قال الله تعالى:﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً ﴾ (النساء:80)

قلت: فرق عظيم بين الطاعة والتعظيم.

قال: فقد قال الله تعالى:﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ إِنَّ الَّذِينَ يَسْتَأْذِنُونَكَ أُولَئِكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ فَإِذَا اسْتَأْذَنُوكَ لِبَعْضِ شَأْنِهِمْ فَأْذَنْ لِمَنْ شِئْتَ مِنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمُ اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (62) لَا تَجْعَلُوا دُعَاءَ الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاءِ بَعْضِكُمْ بَعْضًا قَدْ يَعْلَمُ اللَّهُ الَّذِينَ يَتَسَلَّلُونَ مِنْكُمْ لِوَاذًا فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)﴾ (النور)

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 248
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست