قال:
في هذه الآيات يأمر الله الأمة بتعظيم محمد، ويربط الفلاح بذلك.
قلت:
فما الفرق بين المسلمين والمسيحيين في هذا .. ما دام المسيحيون يعظمون المسيح،
والمحمديون يعظمون محمدا.
قال:
الفرق بينهما عظيم.. فالمحمديون يعظمون محمدا عبودية لله، وتحقيقا لأمر الله،
وفيضا من فيوضات تعظيم الله.. بينما المسيحيون يعظمون المسيح لذات المسيح..
فيجعلون للمسيح شركة في الألوهية.
قلت:
وتعظيم المسلمين؟
قال:
أرأيت لو أنك أرسلت رسولا برسالة لقوم من الناس، فأهانوا رسولك، واحتقروه مع علمهم
بأنه رسولك؟
قلت:
هم يحتقرونني بذلك ويهينونني.
قال:
فلذلك ربط الله تعالى طاعته بطاعة رسوله، وتعظيمه بتعظيم رسوله، ومحبته بمحبة
رسوله.
لقد قال
الله تعالى:﴿ مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ
تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظاً ﴾ (النساء:80)