ولنتأمل
قيمة الحياة لو خلت من الحياة التي بثها رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم.
قال آخر:
إن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم هو
النافذة التي نتطلع بها إلى الحقائق، وهو العين التي نبصر بها أسرار الكون
والحياة، وقد قال بعض السلف: (رأيت الجنة والنار حقيقة)، فقيل له: (وكيف رأيتهما
وأنت في الدنيا؟)، فقال: (رآهما رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم فرأيتهما بعينيه، ورؤيتي لهما
بعيني رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم
آثر عندي من رؤيتهما بعيني، فإن بصري قد يزيغ عند رؤيتهما أو يطغى، أما بصر الرسول
a فما
زاغ وما طغى)
قلت:
إنكم تذكرون أوصافا كثيرة يعتبرها بعض قومهم من المبالغات في حق نبيكم.
قال
أحدهم: لو ظللنا طول دهرنا نصف أفضال نبينا علينا ما انتهينا.
قال آخر:
إن تعمقك في معاني هذه الكلمات يهديك إلى بحور من العلم بحقيقة محمد a لا يطيقها الجامدون.
قلت:
لم أفهم.
قال:
لقد وصف القرآن محمدا a بأنّه بالمؤمنين رؤوف رحيم، ورحمة للعالمين، واعتبره مبشرا
ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه، ويتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب