responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 235

ولنتأمل قيمة الحياة لو خلت من الحياة التي بثها رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم.

قال آخر: إن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم هو النافذة التي نتطلع بها إلى الحقائق، وهو العين التي نبصر بها أسرار الكون والحياة، وقد قال بعض السلف: (رأيت الجنة والنار حقيقة)، فقيل له: (وكيف رأيتهما وأنت في الدنيا؟)، فقال: (رآهما رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم فرأيتهما بعينيه، ورؤيتي لهما بعيني رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم آثر عندي من رؤيتهما بعيني، فإن بصري قد يزيغ عند رؤيتهما أو يطغى، أما بصر الرسول a فما زاغ وما طغى)

قلت: إنكم تذكرون أوصافا كثيرة يعتبرها بعض قومهم من المبالغات في حق نبيكم.

قال أحدهم: لو ظللنا طول دهرنا نصف أفضال نبينا علينا ما انتهينا.

قال آخر: كيف يقولون هذا.. ونحن لم نخرج عن قوله تعالى في وصفه:﴿ يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِداً وَمُبَشِّراً وَنَذِيراً وَدَاعِياً إِلَى اللَّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً) (الأحزاب:45 ـ 46)، وقوله:﴿ الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) (لأعراف:157)، وقوله:﴿ قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ جَمِيعاً الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ يُحْيِي وَيُمِيتُ فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ النَّبِيِّ الْأُمِّيِّ الَّذِي يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَكَلِمَاتِهِ وَاتَّبِعُوهُ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ) (لأعراف:158)

قال آخر: إن تعمقك في معاني هذه الكلمات يهديك إلى بحور من العلم بحقيقة محمد a لا يطيقها الجامدون.

قلت: لم أفهم.

قال: لقد وصف القرآن محمدا a بأنّه بالمؤمنين رؤوف رحيم، ورحمة للعالمين، واعتبره مبشرا ونذيراً وداعياً إلى الله بإذنه، ويتلوا عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست