قال:
لم يكتمل هذا في أحد كما اكتمل في رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم، فبه عرفنا الله، وبه عبدناه،
وبه أشرقت شموس الحقائق على هذا الكون، وبه انبلجت أنوار الحكم على العقل البشري.
قال آخر:
هو الخلاصة التي اجتمعت فيها جميع الخيرات، والشمس التي صدرت منها جميع الأشعة،
والبذرة التي أنبتت شجرة الجمال في الكون.
قال آخر:
كما أن الحياة هي خلاصة مترشحة من هذا الكون، والشعور والحس مترشحان من الحياة،
فهما خلاصتها، والعقل مترشح من الشعور والحس، فهو خلاصة الشعور، والروح هي الجوهر
الخالص الصافي للحياة، فهي ذاتها الثابتة المستقلة. كذلك الحياة المحمدية -
المادية والمعنوية - مترشحة من الحياة ومن روح الكون، فهي خلاصة خلاصتها والرسالة
المحمدية مترشحة من حسّ الكون وشعورهِ وعقلِه، فهي اصفى خلاصته[1].
قال آخر:
إن جمال الكائنات وحياتها ونورانيتها التي يعيش المؤمن في أكنافها لم تكن لتتحقق
لولا رسالة رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم والمعاني الجميلة التي تحملها.
قال آخر:
إن حياة محمد a -
المادية والمعنوية - بشهادة آثارها حياة لحياة الكون، والرسالة المحمدية شعور
لشعور الكون ونور له. والوحي القرآني بشهادة حقائقه الحيوية روح لحياة الكون وعقل
لشعوره.. فاذا ما فارق نور الرسالة المحمدية الكون وغادره، مات الكون وتوفيت
الكائنات، واذا ما غاب القرآن وفارق الكون، جنّ جنونه وفقدت الكرة الأرضية صوابها،
وزلزل عقلها، وظلت بلا شعور، وأصطدمت باحدى سيارات الفـضاء، وقامت القيامة[2].
قال آخر:
لنتصور الأرض والكون والبشر لولا التعاليم التي جاءنا به رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم،
[1] هذا القول لبديع الزمان
النورسي في بيان حقيقة الجمال المحمدي.