responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 233

وتمسي بروق الأبرقين ضواحكا

فتغري غرامي بالبكا وتهيّج

وأرتاح من أرواح أطيب طيبة

إذا المسك في أرجائها يتأرّج

بلاد بها جبريل يسحب ريشه

وينزل من جوّ السماء ويعرج

نبي تغار الشمس من نور وجهه

بهيّ نقيّ الثغر أحور أدعج

تزيد به الأيام حسنا ويزدهي

به الدين والدنيا به تتبرّج

مكارم أخلاق وحسن شمائل

وشيمة جود بحره متموّج

غياث لملهوف وغوث لرائد

وليث إذا صال الكمي المدجج

قلت: بالله عليكم إلا حدثتموني كما يحدث الناس بعضهم، فإني غريب في هذا البلاد، ولا أفهم من الشعر ما أفهمه من النثر، فانثروا نثر الله عنكم الآلام والأحزان.

قال أحدهم: إن أردت أن ينثر الله عنك الهموم والأحزان، فتعلق بحبل النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم.. فلا يحزن من حل بساحته، ولا يعطش من شرب من يده.

قلت: فبأي حبل أتعلق؟

قالوا جميعا: بحبل الحب.

قلت: وما حبل الحب؟

قال أحدهم: ليس هناك حبل في الدنيا غير حبل الحب.

قلت: أنا لم أسأل عن غير حبال الحب، ولكني سألت عن حقيقة هذا الحبل، وعن مدى جدواه.

قال أحدهم: حب محمد a هو الذي يربطك بمنبع النور والجمال.

قلت: وحب الله؟

قال: لا يكمل حب الله حتى تمتلئ النفس بحب المعرف بالله والدال عليه والهادي إليه والمعرف بمراضيه.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 233
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست