قال:
الكلمة التي توله القلوب، وتملؤها بالأشواق اللذيذة التي لا تعرف الحزن.
قلت:
تقصد محبة الله والشوق إليه !؟
قال:
وأقصد محبة رسوله والشوق إليه.. فيستحيل على من أحب الله أن لا يحب رسوله.
قلت:
فكيف بدا لك أن تسجل هذه الكلمة؟
قال:
لذلك قصة.. كنت في بلاد من بلاد الله.. وكنت مشتت الفؤاد ممتلئا بالأكدار إلى أن
سمعت غناء عذبا من أحد البيوت يردد قول محمد إقبال:
قد كان هذا الكون قبل وجودنا
روضاوأرزهارا بغير شميم
والورد فى الأكمام مجهول الشذى
لا يرتجى ورد بغير نسيم
بل كانت الأيامُ قبل وجودنا
ليلا لظالمها وللمظلوم
لما أطل محمدٌ زكت الرُبا
و اخضر في البستان كُلُ هشيم
و أذاعت الفردوس مكنون الشذى
فإذا الورى في نضرة ونعيم
فاقتربت من الباب، فوجدته مفتوحا، فدخلت من غير استئذان، فلم أجد نفسي إلا
في حلقة كهالة الشمس تمتلئ بالأنوار.. كانوا سبعة نفر، وكان كل فرد منهم شمسا لا
تختلف عن الشمس.
لم يروني وأنا أدخل، ولم يسمعوني وأنا أسلم، بل ظلوا على حالهم غارقين في
تأملاتهم، فجأة نطق أحدهم يقول: