responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 230

سادسا ـ الأولياء

فتحت دفتر الغريب على فصله السادس، فوجدت عنوانه (الأولياء)، فقلت: من تقصد بالأولياء؟

قال: أولئك الذين فتحت لهم أبواب السماء، وانكشفت لهم الحجب، واتسع لهم من الحقائق ما ضاق على غيرهم، ورأوا من ملكوت الله ما راحوا يبشرون به عباد الله.

قلت: فما علاقة هؤلاء بشمس محمد a ؟

قال: هؤلاء هم المستقبل الأعظم لأشعة شمس محمد a .. ولهذا فإنهم أقرب الخلق إليه، وأعرف الخلق به، وأكثر الخلق أدبا معه.

قلت: بم استفادوا ذلك القرب، وذلك الأدب؟

قال: بالسير على قدمه.. فمن سار على قدم رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم.. ومن وحد وجهته إليه ظفر بالأنوار التي لا ينعم بها إلا المخلصون المخلّصون من شوائب الأنا.

قلت: لا أرى أسماء في هذا الفصل.. بل أرى كلمات.

قال: الأولياء كلمات وليسوا أسماء.. وحقائق وليسوا حروفا.

قلت: لم أفهم..

قال: الولي الذي يعيش الحقائق تتبناه الحقائق، وتصبح هي المعبرة عنه، فالولي الحيي يعبر عنه الحياء.. والولي المحب يعبر عنه الحب.. والولي المتوكل يعبر عنه التوكل.. وهكذا.

قلت: أعلم بعض هذا.. فقد ذكروا لطريق الله معارج ومقامات ومنازل.. ولكل حظه منها.

قال: الأولياء هم الذين ظفروا بكل ذلك.. ولهذا كانت الكلمات هي المعبر عنهم لا الأسماء.

قلت: أرى كلمات كثيرة.

قال: سأكتفي لك في هذا المقام بأربعة منها.. فإني أرى الجدل في عصرنا شديدا.. ولن

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست