نفس مؤيدة بالحق تعضدها
عناية صدرت عن بارئ النسم
أبدى العجائب فالأعمى بنفثته
غدا بصيرا وفي الحرب البصير عمي
له السلام من الله السلام وفي
دار السلام تراه شافع الأمم
كم قد جلت جنح نقع الليل طلعته
والشهب أحلك ألونا من الدهم
في معرك لا تثير الخيل عثيره
مما تروي المواضي تربه بدمي
عزيز جار لو الليل استجار به
من الصباح لعاش الناس في الظلم
سهل الخلائق سمح الكف باسطها
منزه لفظه عن لا ولن ولم
أغر لا يمنع الراجين ما طلبوا
ويمنع الجار من ضيم ومن حرم
شخص هو العالم الكلي في شرف
ونفسه الجوهر القدسي في عظم
ومن له حاور الجزع اليبيس ومن
بكفه أورقت عجراء من سلم
والعاقب الحبر في نجران لاح له
يوم اجتباه لعقبى زلة القدم
والذئب سلم والجني أسلم والث
عبان كلم والأموات في الرجم
ومن أتى ساجدا لله ساعته
ولم يكن ساجدا في العمر للصنم
ومن غدا اسم أمه نعتا لأمته
فتلك آمنة من سائر النقم
من مثله وذراع الشاة حدثه
عن سمه بلسان صادق الرنم
هل من ينم بحب من ينم له
بما رموه كمن لم يدري كيف رمي
هو النبي الذي آياته ظهرت
من قبل مظهره للناس في القدم
محمد المصطفى المختار من ختمت
بمجده مرسلوا الرحمن للأمم
فذكره قد أتى في هل أتى وسبا
وفضله ظاهر في نون والقلم
إذا رآه الأعادي قال حازمهم
حتام نحن نسار النجم في الظلم