سكت الغريب، فقلت: عد بنا إلى
عصرنا.. فقد سمعت أن شعراء كثيرين عارضوا البردة.
قال: أجل.. فحب رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم لا يخلو منه عصر من العصور.. ولا مكان
من الأماكن.. ألا تعلم أن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم أمان لأمته.
قلت: لقد ذكر الله تعالى ذلك،
فقال:﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ
لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ
يَسْتَغْفِرُونَ) (لأنفال:33).. ولكن رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم غادرنا، فلم يبق لنا إلا الاستغفار.
قال: الاستغفار لا ينفع وحده
ما لم يمتلئ القلب بمحبة سيد المستغفرين.. فلذلك إن ذهب جسد رسول الله صلیاللهعلیهوآلهوسلم.. فإن روحه لا زالت تعمر القلوب
والأرواح.
قلت: لقد سمعت بأن الوزير
محمود سامى البارودى عارضها في قصيدة عصماء من 450 بيتا.