responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 120

محمود سامي البارودي:

سكت الغريب، فقلت: عد بنا إلى عصرنا.. فقد سمعت أن شعراء كثيرين عارضوا البردة.

قال: أجل.. فحب رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم لا يخلو منه عصر من العصور.. ولا مكان من الأماكن.. ألا تعلم أن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم أمان لأمته.

قلت: لقد ذكر الله تعالى ذلك، فقال:﴿ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ) (لأنفال:33).. ولكن رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم غادرنا، فلم يبق لنا إلا الاستغفار.

قال: الاستغفار لا ينفع وحده ما لم يمتلئ القلب بمحبة سيد المستغفرين.. فلذلك إن ذهب جسد رسول الله صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم.. فإن روحه لا زالت تعمر القلوب والأرواح.

قلت: لقد سمعت بأن الوزير محمود سامى البارودى عارضها في قصيدة عصماء من 450 بيتا.

قال: أجل.. وقد سماها (كشف الغمة في مدح سيد الأمة)

قلت: فاروها لي.

قال: سأقتصر لك منه ما يتعلق بالحبيب [1].. اسمع:

مُحَمَّدٌ خاتَمُ الرُسلِ الَّذي خَضَعَت

لَهُ البَرِيَّةُ مِن عُربٍ وَمِن عَجَمِ

سَميرُ وَحيٍ وَمَجنى حِكمَةٍ وَنَدى

سَماحَةٍ وَقِرى عافٍ وَرِيُّ ظَمِ

قَد أَبلَغَ الوَحيُ عَنهُ قَبلَ بِعثَتِهِ

مَسامِعَ الرُسلِ قَولاً غَيرَ مُنكَتِمِ

فَذاكَ دَعوَةُ إِبراهيمَ خالِقَهُ

وَسِرُّ ما قالَهُ عِيسى مِنَ القِدَمِ


[1] ننقل بعض القصيدة هنا بتصرف.

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 120
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست