responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 107

قال: ومن دلائل هذا الصدق أنه لم تلق قصيدة في الدنيا ذلك الاهتمام الذي لقيته البردة حيث ولدت شعرا كثيرا في مدح النبي صلی‌الله‌علیه‌وآله‌وسلم لا يزال مادة هامة للفن الإسلامي الرفيع.. فقد شطرت وخمست وسدست وسبعت:

فممن شطرها الإمام أحمد بن شرقاوى، كما في قوله:

( أكرم بخلق نبى زانه خلق )

مولاه عظمه في أفصح الكلم

و خصنا بنبى طاب محتده

( بالحسن مشتمل بالبشر متسم )

وممن خمسها الإمام شمس الدين الفيومى، كما في قوله:

كأنه البدر باد وسط هالته

كأنه الغيث يرجى حسن حالته

كأنه الليث يخشى من بسالته

( كأنهوهو فرد من جلالته)

(في عسكر حين تلقاه وفى حشم )

وممن سدسها الأستاذ عباس الديب، كما في قوله:

يا رب بالمصطفى عشنا نصائحه

كيما يطهرذو شوق جوارحه

مذ جئت للساح صبا كى أصالحه

أصبحت في الحبوالأحباب صادحه

( ومنذ ألزمت أفكارى مدائحه

وجدته لخلاصى خير ملتزم )

وممن سبعها الإمام القاضى البيضاوى صاحب التفسير، كما في قوله:

الله منه إلينا الخير مستبق

على لسان نبى وجهه طلق

فالشمس من نوره والبدر والفلق

والمسك من ريحه فى الأفق يعتبق

والجود من كفه فى الخلق مندفق

(أكرم بخلق نبى زانه خلق)

(بالحسن مشتمل بالبشر متسم )

قلت: أفلا نتبرك بروايتها والاستماع إليها؟

اسم الکتاب : قلوب مع محمد المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 107
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست