قال: ومن دلائل هذا
الصدق أنه لم تلق قصيدة في الدنيا ذلك الاهتمام الذي لقيته البردة حيث ولدت شعرا
كثيرا في مدح النبي صلیاللهعلیهوآلهوسلم لا يزال مادة هامة للفن الإسلامي الرفيع.. فقد شطرت وخمست وسدست
وسبعت:
فممن شطرها الإمام أحمد بن
شرقاوى، كما في قوله:
(
أكرم بخلق نبى زانه خلق )
مولاه عظمه في أفصح الكلم
و خصنا بنبى طاب محتده
( بالحسن مشتمل بالبشر متسم )
وممن خمسها الإمام شمس
الدين الفيومى، كما في قوله:
كأنه البدر باد وسط هالته
كأنه الغيث يرجى حسن حالته
كأنه الليث يخشى من بسالته
( كأنهوهو فرد من جلالته)
(في عسكر حين تلقاه وفى حشم )
وممن سدسها الأستاذ عباس
الديب، كما في قوله:
يا رب بالمصطفى عشنا نصائحه
كيما يطهرذو شوق جوارحه
مذ جئت للساح صبا كى أصالحه
أصبحت في الحبوالأحباب صادحه
(
ومنذ ألزمت أفكارى مدائحه
وجدته لخلاصى خير ملتزم )
وممن سبعها الإمام القاضى
البيضاوى صاحب التفسير، كما في قوله: