نكرناها عليك.. فأي حيلة لك، وأي قوة معك.. فارضنا لك ربا حتى نرضاك لنا عبداً)
وسئل أبو سليمان الداراني t عن أفضل ما يتقرب به إلى الله، فقال:( أقرب ما يتقرب به إلى الله أن يطلع على قلبك، وهو لا يريد من الدنيا والآخرة سواه )
قال: فالغارقون في بحر هذا الحب لا يرون غير محبوبهم، وهو لا يغيب عنهم أبدا.. فلذلك لا يشعرون بالفاقة التي تملأ نفوس الخلائق.
قلت: أجل.. وقد قال قائلهم:
ومن عجب أني أحن إليهم
وأسأل عنهم من أرى وهم معي
وتطلبهم عيني وهم في سوادها
ويشتاقهم قلبي وهم بين أضلعي
قال: فبشر الفقراء بأن يجعلوا غناهم بالله.. وبشر الأغنياء بما فاتهم من الحظوظ بابتعادهم عن الله.
قلت: إذا بشرتهم جميعا تساوى الأغنياء والفقراء!؟