الغافلون، فيعتبرونها من التكاليف التي تنوء بها ظهورهم.
قلت: أذكرنا لله نعمة إذن؟
قال: وهل يرتاح المحب إلا لذكر حبيبه؟
قلت: لقد ذكرتني باعتباره a الصلاة قرة عينه.
قال: أجل.. فالصلاة هي الموعد الذي يلقى فيه الحبيب حبيبه.
قلت: أرأيت لو حيل بين أرواح الأولياء الطاهرة، وبين هذه العندية؟
قال: يعدم كل موجود، ويفنى كل حي، وييبس كل مخضر.. ألا تعلم ما قال حاديهم؟
لم أدر إلا وأنا أقول: أجل.. فقد قال أبو مدين:
فلولا معانيكم تراها قلوبنا
إذا نحن أيقاظ وفي النوم إن غبنا
لمتنا أسى من بعدكم وصبابة
ولكن في المعني معانيكم معنا
الشعاع الرابع:
قلت: وعيت هذا .. فما الشعاع الرابع؟
قال: هو شعاع ينبع من نور قوله تعالى:{ ِإذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا}(التوبة: 40)
قلت: فما في هذا الشعاع من حقائق الاستغناء؟