responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 86

ثم رفع رأسه إلى السماء فقال:( حسبي الله ونعم الوكيل )

وحينها جعل الله من هذا الذي أرادوا حرقه به بردا وسلاما وبشارة.

الشعاع الثالث:

قلت: وعيت هذا.. فما الشعاع الثالث؟

قال: إنه شعاع ينبع نوره من قوله تعالى على لسان امرأة فرعون:{ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتاً فِي الْجَنَّةِ}(التحريم: 11)

قلت: فما فيه من الاستغناء بالله؟

قال: ألا ترى أنها طلبت الجار قبل الدار؟

قلت: أجل.. وقد كان ذلك من أدبها.

قال: ليس ذلك من الأدب فقط.. بل قد عبرت عن حقيقة من الحقائق الكبرى.

قلت: فما هي؟

قال: لا لذة للجنة.. ولا لأي شيء من غير الله.. فلولا الله، وحضور الله لكانت الجنة خرابا على أهلها.

قلت: أجل.. فقد سمعت الله، وهو يتوعد الجاحدين بالحجاب، فيقول:{ كَلَّا إِنَّهُمْ عَنْ رَبِّهِمْ يَوْمَئِذٍ لَمَحْجُوبُونَ}(المطففين:15)..

قال: ولهذا قال العارفون:( ليس خوفنا من نار جهنم، ولا رجاؤنا للحور العين، وإنما مطالبنا اللقاء، ومهربنا من الحجاب )

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 86
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست