جنوده من أقاليمه، فركب
وراءهم في أبهة عظيمة وجيوش { فَلَمَّا تَرَاءَى الْجَمْعَانِ قَالَ أَصْحَابُ
مُوسَى إِنَّا لَمُدْرَكُونَ}(الشعراء:61)
وحينها قال موسى u:{ كَلَّا إِنَّ مَعِيَ
رَبِّي سَيَهْدِينِ}(الشعراء: 62)
قال: وحينها ماذا حصل؟
قلت: بمجرد أن قالها أمره اللّه تعالى أن يضرب
البحر بعصاه، فضربه فانفلق، فكان كل فرق كالطود العظيم، فنجا موسى u ومن معه أجمعون.
قال: وماذا حصل لفرعون؟
قلت: ما قصه القرآن الكريم،
قال تعالى:{ كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ
كَذَّبُوا بِآياتِ رَبِّهِمْ فَأَهْلَكْنَاهُمْ بِذُنُوبِهِمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ
فِرْعَوْنَ وَكُلٌّ كَانُوا ظَالِمِينَ} (لأنفال:54)
قال: فكيف انتصر موسى u على فرعون؟
قلت: بقوة الله وتأييده،
فلم يكن لموسى u حينها أي قوة تمنعه من بطش
فرعون.
قال: ولم يكن له كذلك أي
مفر، فالبحر أمامه، والعدو وراءه.. ولكن لماذا خاف قوم موسى u فقالوا:{ إِنَّا
لَمُدْرَكُونَ}(الشعراء: 61)، بينما لم يهتز لموسى u عصب، ولم يخفق له قلب؟