responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 80

قلت: هذه الآية أعرفها، فما محل الشاهد منها؟

قال: أرأيت لو أن ملكا يملك كل مزراع الدنيا ومصانع أغذيتها طلب من فلاحيه وعلمائه أن يأتوه بفاكهة واحدة من الفواكه التي كانت تأكلها مريم ـ عليها السلام ـ وهي في محرابها، أكانوا يطيقون؟

قلت: كلا، فطعامهم من الشهادة، وذلك من الغيب، وما أبعد البون بين الغيب والشهادة.

قال: فمريم ـ عليها السلام ـ أغنى منهم؟

قلت: في هذه الحالة، يمكن أن نقول: نعم.

قال: وفي غيرها، يمكن أن تقول: نعم أيضا، لأن الذي أعطى الطعام يمكن أن يعطي غيره.

قلت: فما سر هذا؟

قال: سأضرب لك مثالا يوضح لك هذا: لو رأيت بستانا جميلا، فيه من الفواكه والثمار ما فيه، ونازعتك نفسك إلى ثماره، فما هو أقرب طريق إلى ذلك؟

قلت: أقرب طريق إلى ذلك أن أستأذن صاحبه في الأخذ منه.

قال: ولو أنك تقربت من صاحبه من غير أن تطلب منه شيئا، ثم وفرت من الأسباب ما يجعلك حبيبا في عينيه وقلبه.

قلت: سيغدق علي حينها ثمارا كثيرة وفواكه لذيذة.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 80
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست