responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 74

قال: وحينذاك يذهب زهو الغني وكبرياؤه وغفلته.

قلت: والفقير..!؟

قال: لا يضر الفقير شيء مثل الغني الجاحد.. فإن آمن الغني اغتنى الفقير.

قلت: لم؟

قال: لأن ثروة الغني سينتفع بها الفقير.. وحق الفقير لا يتسلط عليه الغني.

قلت: نستطيع بهذا أن نمحو الفقر والغنى.

قال: أجل.. بالتنافس على الخير يزول الغنى والفقر.. فالفقير من خفت موازينه من حسنات الله.

قلت: لقد ذكرتني بحديث في الزمن الأول.. حين كان الناس ينظرون إلى ما تكتب الملائكة لا إلى ما تكتب الخزنة، فقد روي أن ناسا قالوا: يا رسول الله، ذهب أهل الدثور بالأجور، يصلون كما نصلي، ويصومون كما نصوم، ويتصدقون بفضول أموالهم، قال:( أوليس قد جعل الله لكم ما تصدقون به: إن بكل تسبيحة صدقة، وكل تكبيرة صدقة، وكل تحميدة صدقة، وكل تهليلة صدقة، وأمر بالمعروف صدقة، ونهي عن المنكر صدقة، وفي بضع أحدكم صدقة )، قالوا: يا رسول الله، أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر؟ قال:( أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه وزر؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر )[1]


[1] ) مسلم.

اسم الکتاب : كنوز الفقراء المؤلف : أبو لحية، نور الدين    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست